وصل الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، الأحد، مدينة بالو، لتفقد آثار الزلزال الذي ضربها، الجمعة، طالبا من العالم الصلاة لأجل بلاده.وقال ويدودو، في تصريحات نقلتها وكالة أسوشييتد برس إن مطار مدينة بالو "ليس جاهزا مئة بالمئة لهبوط الطائرات به".
وأضاف "هناك العديد من التحديات...علينا القيام بأشياء كثيرة قريباً، لكن الظروف لا تسمح لنا بذلك".كما نشر في حسابه على تويتر، صورة له وهو يتفقد المناطق المتضررة.
وقال في تغريدة إنه يريد أن يرى بنفسه كيفية التعامل مع تأثير الزلزال، طالبًا الصلاة لأجل بلاده من جميع أنحاء العالم.من جهته، أعرب نائب الرئيس الإندونيسي، يوسف كالا، عن مخاوفه من أن يصل عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جزيرة سولاويسي الإندونيسية إلى "آلاف".
وقال كالا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام آسيوية، إن الحصيلة الأخيرة لقتلى الزلزال قد تصل لـ "ألف وربما الآلاف" في ظل وجود العديد من المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وبعيد تصريحات كالا، أعلنت وكالة الكوارث الوطنية ارتفاع حصيلة القتلى من 420 إلى 832.
وحذّرت من ارتفاع حصيلة الضحايا خاصة بعد اكتشاف أن حجم الأضرار التي لحقت بالمناطق التي اجتاحتها موجات تسونامي أكبر بكثير مما كان متوقعًا.
وفي مدينة بالو الأكثر تضررًا بفعل الزلزال، بدأت المساعدات تتقاطر، اليوم الأحد.
فقد انتشر الجيش الإندونيسي في المدينة، وبدأ عمال الانقاذ بالبحث تحت الأنقاض، للبحث عن ناجين، أو ضحايا محتملين، منهم 150 شخصًا، داخل أحد الفنادق، حسبما نقلت صحيفة "إن دي تي في" الهندية.
والجمعة، اجتاحت أمواج تسونامي ارتفاعها 3 أمتار، مدينتي بالو ودونغالا بجزيرة سولاويسي، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجات.
وفي 2004 ضرب زلزال جزيرة سومطرة (شمالي إندونيسيا)، وتسبب في تسونامي اجتاح سواحل 13 بلدا على المحيط الهندي، وخلف 226 ألف قتيل.