الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 18:44 م بتوقيت القدس
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، إن شروط حركة فتح "المطالبة بكل شيء فوق الأرض وتحتها تثقل المصالحة ولا تؤمّن مناخًا لتحقيقها".
وجاءت تصريحات هنيّة خلال كلمته في المؤتمر العلمي الدولي الأول "حماس في عامها الثلاثين.. الواقع والمأمول"، المقام في قطاع غزّة، اليوم، الثلاثاء.
وأضاف هنيّة أن حركة حماس تريد اتخاذ قرار ينهي الحصار، وأن "أي تفاهمات لإنهاء الحصار لن تكون مقابل ثمن سياسي، وليس تطبيقًا لصفقة القرن، ولا تطالب بنزع سلاح المقاومة.
وأشار هنيّة إلى أن حركة حماس تسعى إلى تحقيق المصالحة وإنهاء الحصار بشكل متوازٍ، "لكن الربط بينهما متعثر"، مشيرًا إلى أن شروط فتح بالمطالبة بكل شيء فوق الأرض وتحتها تثقل المصالحة ولا تؤمن مناخًا لتحقيقها.
ولفت هنية إلى أن الحركة ستسير في ملف إنهاء الحصار ضمن ضوابط وقاعدة صلبة بأن التحركات تتم في إطار وطني، ونوّه إلى أن الحركة كانت مصرّة على الذهاب إلى القاهرة بوجود كل الفصائل على الطاولة، "وأن نكون شركاء في اتخاذ القرار والسير في هذا الاتجاه".
ودعا هنية كل أحرار الأمة إلى الانتقال من إستراتيجيّة العمل والدعم والإسناد إلى الانخراط في مشروع التحرير الفلسطيني، كما دعا إلى الانخراط والتحشيد ضد مخططات الإدارة الأميركيّة التي تعمل على إنهاء حق العودة.
كما دعا هنيّة خلال المؤتمر إلى تبنّي إستراتيجيّة وطنية للعمل على أساسها لمواجهة التحديات التي تحدق بالقضية الفلسطينية، مكوّنة من خمسة بنود هي: الاستمرار في بناء منظومة القوة التي تحمي مشروع المقاومة وتحميه وتطوره ضد الاحتلال الإسرائيلي، العمل على بناء وحدة وطنية فلسطينية حقيقية قائمة على احترام مبدأ الشراكة والاتفاقيات الموقعة وبناء البيت الفلسطيني، الانفتاح على كل مكونات هذه الأمة وكل القوى والدول والتكتلات، العمل على إنهاء حصار قطاع غزة، نهضة الأمة والعمل من أجل استعادة الأمة لدورها في قضية فلسطين وقضية القدس.
وأشار إلى أن منظومة القوة ستوفر كل الاحتضان لمشروع المقاومة الشامل شعبيًا وسياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا.
وطالب هنية بالعمل على بناء وحدة وطنية حقيقية قائمة على احترام مبدأ الشراكة واحترام الاتفاقيات الموقعة، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بمستوياته الثلاثة: البرنامج الوطني، والسلطة وإعادة تعريفها، والمرجعية الفلسطينية.