الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 18:43 م بتوقيت القدس
أعلن باحثون أميركيون، اليوم الثلاثاء، أنهم رصدوا استخدام برنامج تجسس خبيث، من صناعة مجموعة التكنولوجية الإسرائيلية "إن إس أو"، في 45 دولة حول العالم.
وقال فريق البحث الذي يعمل في المركز الحقوقي البحثي التكنولوجي "مختبر المواطن" في جامعة تورنوتو في الولايات المتحدة، إن النتيجة التي توصلوا إليها كانت بعد مسح أجروه على الإنترنت بين آب/أغسطس 2016 وحتى الشهر الحالي.
ووجد فريق البحث، في التقرير الذي نُشر اليوم، أن برنامج التجسس الإسرائيلي سيء السمعة "بيغاسوس" يعمل في 45 دولة على الأقل، ومن خلالها يُجري مُشغلوا البرنامج عمليات تجسس.
وأكد "مختبر المواطن" أنه استخدم أسلوبا لمراقبة الانترنت للتعرف على عدوى التجسس المشتبه بها المرتبطة بمجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية في دول كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والهند وتركيا وغيرها.
وشدد المركز على أن "10 من مشغلي بيغاسوس يستخدمون البرنامج لمراقبة أشخاص خارج حدود بلدانهم".
ونوه المركز إلى أن نتائج بحثه تُشير إلى انتهاكات حقيقية لحقوق الإنسان، حيث أنه ما لا يقل عن ستة بلدان استخدمت "بيغاسوس" بشكل سيء لاستهداف المجتمع المدني، وهي البحرين وكازاخستان والمكسيك والمغرب والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأضاف المركز "يبدو أن بيغاسوس يتم استخدامه من قبل دول لديها سجلات مشكوك فيها بانتهاكات لحقوق الإنسان، وتاريخ من السلوك التعسفي من قبل أجهزة أمن الدولة".
وحذر المركز من أنه وجد مؤشرات على أن العديد من البلدان استخدمت البرنامج لاستهداف "مواضيع سياسية"، الأمر الذي يلوح إلى استخدام التكنولوجيا كجزء من التحقيقات الجنائية "الشرعية".
واتهمت الشركة الإسرائيلية مؤخرا بأن برامجها تستخدم لصيد المعارضين ورموز المجتمع المدني. فيما زعمت أن قائمة "مختبر المواطن" بالدول تضم الكثير من "المعلومات غير الدقيقة".