الخميس 13 سبتمبر 2018 12:31 م بتوقيت القدس
أطلق معهد "جيرتنر" لبحث علم الأوبئة والصحة في مشفى "تل هشومير"، منصة على الانترنت تعتبر الاولى من نوعها في المجتمع العربي، تحت اسم "صحتنا". تهدف المنصة الى توفير استشارة مهنية ومجانية للجمهور العام من قبل أطباء ومختصين في مواضيع متعددة، وتشدد على أهمية الدعم والتشجيع للمرضى وتوفير المعلومات الطبية وكشف تجارب للأشخاص يعانون من نفس المرض. يتم العمل في المرحلة الاولى على مرض السكري (النوع الأول والثاني)، التغذية ونهج الحياة الصحي بشكل عام، على ان يتم اضافة عدد من المواضيع لاحقا. كما وتم اطلاق صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك تحت نفس الاسم "صحتنا" لتشكل وسيلة اتصال اضافية مع الجمهور.
يرتكز عمل منصة الانترنت على ثلاثة محاور اساسية: أولا شبكة اجتماعية - صحية، غير ربحية، تهدف لتلبية احتياجات المرضى المزمنين وأفراد عائلاتهم، وتتيح لهم الانتماء إلى بيت يتلقون فيه الدعم من أشخاص مثلهم، ويشعرون فيه كجزء من مجموعة كبيرة تواجه نفس الصعوبات وتمكنهم من تبادل الخبرات ومشاركة تجربتهم مع الاخرين. المحور الثاني هو امكانية استشارة مختصين مهنيين من الاطباء باللغة العربية عبر الانترنت كل منهم رائد في مجاله. المحور الثالث هو منصة معلومات حيث توفر الشبكة الاجتماعية "صحتنا" للمشتركين فيها مقالات ومعلومات حول السكري سبل التعامل مع الأمراض المزمنة، مرشد حول التغذية السليمة ونهج الحياة الصحي، بالإضافة لمعلومات حول الأدوية المتوفرة وسبل العلاج الحديثة.
في المرحلة الأولى من تشييد المنصة أفتتحت مجموعة أولية بإسم "السكري" ، تدار هذه المجموعة على يد البروفيسور نعيم شحادة، مدير معهد السكري والغدد الصماء في مستشفى رمبام، ومدير عيادة سكري الاطفال في المستشفى ورئيس المنظمة الاسرائيلية للسكري، وأيضا الدكتور هاشم بسيسو، اخصائي الامراض الباطنية هداسا عين كارم، وأخصائية التغذية جيزيل دياب. في حين تدير مجموعات الدعم للمرضى مدربة الصحة رنين أسعد.
تقول السيدة تامي شفتر، مديرة قسم الشبكات الإجتماعية في معهد غرتنر: " عدد المصابين بمرض السكري من النوع الأول في الدول النامية والمتطورة آخذ بالإزدياد ولكل منطقة سكانية عوامل مختلفة مسببة للمرض. تشير المعلومات أن النسب الأعلى لمرض السكري هي لدى السكان العرب وخاصة وسط النساء" وأشارت الى أن الانضمام والتسجيل في الموقع هو مجاني ومشروط بعملية تسجيل بسيطة فحسب، يضمن السرية والخصوصية التامة، توفر منصة صحتنا للمنضمين أدوات للتعايش مع المرض وتذويت نهج الحياة الصحي، ومعلومات طبية موثوقة، كما وتتيح الشبكة الإجتماعية للمستخدمين مشاركة تجاربهم الشخصية، إيجاد السند والدعم وتلقي الأخبار المحتلنة بشأن المرض، كل ذلك بمراقبة مهنية للمضامين.
كما وبارك بروفيسور نعيم شحادة، مدير مجموعة السكري في موقع "صحتنا" على هذه المبادرة الرائدة وقال : " إتاحة الاستشارة الطبية المهنية عن بعد للمجتمع العربي هي خطوة ضرورية ومهمة من أجل تقليص الفجوات الصحية، خاصة وأن غالبية المجتمع العربي يقطن في مناطق الاطراف التي تعاني من واقع صحي مقلق. ادعو المرضى الى طرح الاسئلة عبر الموقع www.sehatuna.org وزيارة صفحة الفيسبوك "صحتنا" والاستفادة من المعلومات والتعرف على تجارب الاخرين في التعامل مع الامراض.