الجمعة 07 سبتمبر 2018 20:23 م بتوقيت القدس
لا يُعرف سوى القليل عن حياة ليزا غيرارديني، النبيلة الإيطالية التي يُعتقد أنها موضوع لوحة ليوناردو دافنشي «موناليزا» التي رسمها عام 1503. إلا أن لوحة الموناليزا كانت دائماً محط نقاش وإثارة تساؤلات حول ارتباط الصحة الجسدية للشخصية المصورة بابتسامة الموناليزا الغامضة.
وقد ثار نقاش وأسئلة كثيرة حول مدى ارتباط الصحة الجسدي بابتسامة الموناليزا الغامضة، حتى أن أطباء روماتيزم وغدد صماء كانوا قد توصلوا إلى أن المرأة المصورة في اللوحة عانت من آفات جلدية وأمراض قلب وتورم.
لكن تحليلاً جديداً يشير الآن إلى أن قصور الغدة الدرقية ربما كان مسؤولاً عن سمات وجهها المميزة. كما تُظهر يداها في اللوحة علامات التورم، ويبدو شعرها رقيقاً.
وأشار خبراء طبيون إلى صفرة بشرتها التي قد تكون ناجمة عن تضخم الغدة الدرقية، الذي يظهر على شكل ورم في العنق كأعراض لظروف وحالات مختلفة.
أكد الدكتور مانديير ماهيرا، المدير الطبي لمركز القلب والأوعية الدموية في مستشفى بريغهام ومستشفى النساء في بوسطن، أن المرأة في لوحة الموناليزا الشهيرة لم تكن بحالة صحية جيدة أثناء تموضعها لتُرسم.
وشخّص الدكتور ماهيرا حالة ليزا غيرارديني، المعروفة أيضاً باسم موناليزا، في مقابلة نشرها تلفزيون wcvb وقال: «إذا دققت بعناية فستلاحظ أنها لا تمتلك حواجب نهائياً».
ويؤدي قصور الغدة الدرقية إلى وقف إنتاج كميات كافية من الهرمونات الرئيسية، ما يمكن أن يسبب تساقط الشعر واصفرار الجلد والتورم.
وكتب ميهرا وهيلاري كامبل، من جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا، في رسالة نُشرت في مجلة Mayo Clinic Proceedings: «يمكن حل لغز موناليزا من خلال تشخيص طبي بسيط لمرض يرتبط بقصور الغدة الدرقية».
ويمكن أن يكون الحمل الأخير الذي سبق رسم اللوحة، قد أدى إلى التهاب الغدة الدرقية الحاد لهذه المرأة، كما يقول ميهرا.
ومن المعروف أن غيرارديني، وضعت مولودها قبل فترة قصيرة من رسم اللوحة
وقال الباحثون: «من المحتمل أن تكون قد عانت من التهاب الغدة الدرقية الحاد، إلى أن وصلت لمرحلة مزمنة من قصور الغدة الدرقية».