بحجة الأعياد اليهودية، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل بشكل كامل أمام الفلسطينيين ولمدة خمسة أيام خلال الشهر الجاري.
وسيتم الشروع في إغلاق ساحة الحرم الإبراهيمي يوم التاسع من أيلول الجاري، مع بدء ما يسمى “رأس السنة” العبرية”، كما سيتم إغلاق المسجد أمام الفلسطينيين خلال ما يسمى “يوم الغفران”، إذ تأتي عمليات الغلق في الوقت الذي تحاول سلطات الاحتلال فرض المزيد من التغييرات على الحرم الإبراهيمي وساحاته.
وتعمد سلطات الاحتلال إلى إغلاق المسجد الإبراهيمي في وجه الفلسطينيين بشكل كلي طيلة فترة الأعياد اليهودية، وذلك بموجب قرارات لجنة “شمغار” الإسرائيلية التي شكلت بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، وانبثقت عنها قرارات بتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، وإغلاقه أمام الفلسطينيين لفترات معينة خلال العام.
ومطلع الأسبوع الجاري، أفادت وزارة الأوقاف الفلسطينية، بأن الاحتلال قام، يوم الأحد، بـ “صب الإسمنت” في ساحات المسجد الإبراهيمي الخارجية بجانب الحاجز الاحتلالي من اتجاه التكية الإبراهيمية والعمل على إيجاد بوابة جديدة.
ونوهت الأوقاف في بيان لها، إلى أن الإجراءات الجديدة ستزيد من معاناة الفلسطينيين الذي يعانون في سبيل إقامتهم للصلوات في المسجد في الأوقاف الخمسة.
وقالت الأوقاف إن “إجراء الاحتلال يهدف إلى حماية المستوطنين اليهود في انتهاكاتهم التي طالت مؤذن المسجد الإبراهيمي الشيخ عدلي البكري الذي تم الاعتداء عليه من قبل أحد المستوطنين بعد انتهائه من آذان الفجر وخروجه من غرفة الأذان وعودته إلى منطقة الإسحاقية”.
كما بينت قيام المستوطنين بوضع “عريشة” من الحديد وتغطيتها بالبوص في الساحات الخارجية من أجل إقامة صلوات تلمودية في داخلها.
ونددت بانتهاكات الاحتلال وممارساته في الإبراهيمي ومحيطه، محذرة من أن زيادة وتيرة هذه الانتهاكات ونوعيتها تصب في نية الاحتلال بالسيطرة الكاملة على المسجد والتعامل معه ككنيس يهودي.