السبت 18 اغسطس 2018 18:28 م بتوقيت القدس
عزل الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، الجمعة، اثنين من كبار قادة الجيش، الذي ينحدر منه بوتفليقة، ويعد رقمًا صعبًا في المعادلة السياسيّة في البلاد.
والتغيير الجديد هو سلسلة من التغييرات التي طالت المؤسسة الأمنيّة، مؤخرًا، في وقت تتجّهز فيه البلاد لانتخابات الرئاسة، العام القادم.
والقائدان المعزولان هما: قائد الناحية العسكرية الثانية، اللواء سعيد باي، وقائد الناحية العسكريّة الأولى، اللواء لحبيب شنتوف. وتنقسم الجزائر وهي واحدة من موردي الغاز الرئيسيين لأوروبا إلى ست مناطق عسكرية.
ولم يكشف بيان أصدرته الرئاسة عن سبب عزلهما، الذي جاء بعد شهرين من إقالة بوتفليقة المدير العام للأمن الوطني، عبد الغني هامل، تلاه عزل مناد نوبا، الذي كان مسؤولا عن قوات الدرك، وهي وحدة أمنية منفصلة تابعة للجيش.
ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية سببًا للإقالات في ذلك الحين، لكنها أثارت تكهنات مراقبين ووسائل إعلام محلية بوجود صراعات على السلطة بين النخبة السياسية والعسكرية والتجارية، التي يلفها الغموض قبل انتخابات الرئاسة التي تجري في 2019.
وكان حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم دعا بوتفليقة، الذي يجلس على مقعد متحرك ونادرا ما يظهر في العلن منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، ليخوض الانتخابات لولاية خامسة، دون أن يعلن الأخير عن موقفه صراحةً، بعد.