أكد كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل، أن استباحة المسجد الأقصى المبارك اليوم من قبل مئات المستوطنين فيما يُسمى بـ "ذكرى خراب الهيكل"، يعتبر تطبيقاً عملياً لقانون "يهودية الدولة" الذي أقره الاحتلال مؤخرا.
وقال الخطيب في حديث خاص لوكالة "شهاب"، "إن هذا الاقتحام يأتي بعد أيام على تشريع قانون يهودية الدولة وهو تطبيق عملي لهذا القانون الذي يحمل في بنوده نفس بنود صفقة القرن بأن "القدس هي العاصمة اليهودية".
وأضاف: "أن للاقتحام الأكبر اليوم دلالة على أن المؤسسة الإسرائيلية أماطت اللثام عن حقيقة الصراع وأنه صراع ديني حضاري وعقائدي بينها وبين جميع المسلمين"، لافتاً الى أن الاحتلال يستغل الظرف الذي تعيشه المنطقة وهرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال بشكل علني وواضح على حساب القضية الفلسطينية.
وفي السياق، نبّه الخطيب الى وجود قيادات في مواقع متقدمة بالسلطة الفلسطينية يمارسون أدواراً مشبوه بشراء وتسريب منازل المقدسيين لصالح المستوطنين، مستغلين مواقعهم ونفوذهم في السلطة.
وقال الخطيب: "إن السلطة تغض الطرف عما يجري في الأقصى وتقوم بدور تآمري وتفريطي بحق القدس وتشجع المؤسسة الإسرائيلية وتطعن شعبنا وتحاصر غزة وتستمر في التنسيق الأمني الذي يوفر الحماية للاحتلال".
وأشار الى أنه لم يتم الكشف عن الحقيقة الكاملة حول دور جهات إماراتية بشراء وتسريب منازل المقدسيين لصالح المستوطنين ويبدو أن هناك ملفات مستمرة والقضية لم تنته.
وشدد الخطيب على أن الشعب الفلسطيني أمام حالة تصعيد في ظل ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى.
واقتحم اليوم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية عسكرية كبيرة من شرطة الاحتلال في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، وأدوا صلوات تلمودية بداخله.