الطرق المؤدّية إلى الجامعة العربية الأمريكية جنين وخلال عامين فقط حصدت 5 أرواح لطلاب كانوا في طريقهم لتحقيق أحلامهم ومستقبلهم آخرهم كانت الشابة هزار غالب حسين- كناعنة (25 عامًا) من سكان مدينة عرابة وهي أم لطفلتين، وأصيب في نفس الحادث 6 أشخاص بينهم زوحها وشقيقتها واللذان وصفت حالتهما بالحرجة.

هزار حسين لم تكن الوحيدة، فقد سبقها على الطرق المؤدّية إلى الجامعة الامريكية طلاب آخرين في سبيل العلم، الطالبان علي نجّار وأدهم رومي من دبورية والذين لقيا مصرعهما يوم الأحد 25.06.2018 فيما أصيب شاب ثالث بجراح سرعان ما تماثل للشفاء بعدها، وفي حادث وقع السنة الماضية بالتحديد بتاريخ 16.05.2017 على مفرق الزبابدة قرب الجامعة الأمريكية لقي الطالبان الجامعيان رشاد ابريق ونزار درويش من أبو سنان مصرعهما، بينما أصيب 6 آخرين بجراح متفاوتة.

هذا وفي حديث مع أحد ممثلي طلاب الداخل في الجامعة الأمريكية الطالب الجامعي أمير خلايلة من مدينة سخنين والذي يتعلّم في الجامعة العربية الامريكية في جنين بكلية التمريض بسنته الثالثة قال: "خلال عامين شهدنا 5 حالات وفاة في الشوارع المؤدّية إلى الجامعة، حادث اليوم كان صعبًا وشارع الموت الذي وقع فيه الحادث هو شارع غير معبّد وينقصه الكثير كي نستطيع ان نطلق عليه لقب "شارع جامعة" كما قال.

وأضاف قائلًا: "نحن كطلاب مستاؤون من هذا الشارع ومن عدم وجود ردّات فعل سريعة من قبل المسؤولين، لا نريد أن نعد المزيد من الضحايا، ويجب ان يكون هناك تحركا سريعا لحل أزمات الشوارع المؤدية إلى الجامعة، الشارع الذي وقع به الحادث لا توجد به أعمدة إنارة، وهو ضيق جدًّا بالنسبة لشارع يحتوي على مسلكين، الشارع غير معبّد ولا توجد هامشي للطريق من كلا الجانبين كما وأنّه خال من العلامات التي تدل على الطريق نفسه (الرسم بالأبيض لتحديد الشارع)" كما قال.

وحول السؤال عن امكانية سلك طرق بديلة للوصول بشكل آمن إلى الجامعة قال: "الطرق البديلة معروفة لدى طلاب الجامعة أكثر من الطلاب المقبلين من أجل التسجيل والذين لا يعرفون او حتّى لم يتعرفوا بعد على جميع طرق الوصول إلى الجامعة سوى هذا، ولكن حتّى الطرق البديلة لا تعتبر أفضل بكثير من هذا الشارع فجميعها ينقصها الكثير من العمل والتعبيد كي تكون آمنة بالفعل ولا تعرّض حياة الطلاب لخطر الموت".

وأنهى قائلا: "نطالب جميع المسؤولين إن كان في جنين من رئيس الجامعة او رئيس البلدية، وفي الداخل من رؤساء المجالس والبلديات وأعضاء الكنيست أن يتعاونوا معنا من أجل ضمان سلامتنا والحد من عدّ المزيد من الضحايا على شوارع الموت في سبيل الدراسة والتعليم" كما قال.

والسؤال يبقى هنا، إلى متى سيقى الطلاب يصارعون على حياتهم من أجل دراستهم الأكاديمية في الجامعة الامريكية في جنين؟ إلى متى سنبقى نعد ضحايا إهمال وعدم الأخذ الشوارع غير المعبّدة على محمل الجد وبمسؤولية كاملة؟

الكلمات الدلالية :