وجهت شخصيات في المعارضة الإسرائيلية، اليوم السبت، انتقادات حادة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بعدم القيام بما يكفي، لـ"حماية المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة".

وكتب يائير لابيد، زعيم حزب "هناك مستقبل" المعارض، اليوم على حسابه في "تويتر" إنه "في المرة القادمة التي يقول فيها نتنياهو لنا إن كل شيء جيد، فعليكم أن تسألوه: (جيد) لمن؟".

وأضاف في إشارة إلى المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة: " إنهم يستحقون ما هو أكثر، أكثر بكثير".

أما زعيم حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض آفي غاباي فكتب في تغريدة على "تويتر": " من يعلم، ربما في النهاية سيتذكر رئيس الوزراء بأن جزء من وظيفته هو أن يعزز مواطنيه".

وأضاف غاباي: " قلوبنا مع السكان وسنواصل الوقوف إلى جانبهم والى جانب الجيش حتى تحقيق الأمن في الجنوب".

وأرفق كل من غاباي ولابيد تغرديتهما بصور عليها حريق مرفقا بعبارة: " الجنوب يحترق"، في إشارة الى الحرائق في جنوبي إسرائيل الناتجة عن الطائرات الورقية المحترقة.

من جهته، فقد كتب القيادي في حزب" المعسكر الصهيوني" المعارض عمير بيرتس يقول: " بعد إطلاق الصواريخ من غزة، من الواضح أن الردع قد تآكل وأن التكتيكات ليست كافية للتعامل مع حماس".

وأضاف: " لقد حان الوقت لأن يقدم رئيس الوزراء استراتيجية طويلة المدى، من الضروري مواصلة الضغط العسكري على حماس وتدمير إمكانياتها ويجب استئناف سياسة الاغتيالات ضد المسؤولين الكبار في المنظمة المسؤولين عن إطلاق النار".

غير أن ناشط السلام الآن اليسارية الإسرائيلية ياريف اوبنهايمر عارض بشدة أقوال بيرتس، وكتب على حسابه في "تويتر": " الاغتيالات؟ بكلمات أخرى، عملية جرف صامد (الحرب الأخيرة عام 2014) جديدة، المزيد من الجنازات، المزيد من العائلات الثكلى ومن ثم العودة إلى نفس الوضع".

وأضاف اوبنهايمر، المعروف بمواقفه الرافضة للاحتلال الإسرائيلي: " الهجمات التي تتم هذه اللحظة من قبل القوات الجوية في غزة لن تحقق شيئًا سوى إطلاق صواريخ متجددة على إسرائيل، لكن عندما يضغط الجمهور ويهاجم بيبي (نتنياهو) الذي لا يفعل شيئًا، فإن هذا ما يستطيع بيبي فعله.. هكذا تراهن على حياة سكان غزة".

بدورها، فقد لفتت زعيمة حزب "الحركة" المتحالف مع "المعسكر الصهيوني" تسيبي ليفني، إلى إلغاء تظاهرة كان من المقرر تنظيمه الليلة في جنوبي إسرائيل، تضامنا مع السكان بسبب تطورات الساعات الأخيرة.

وكتبت وزيرة الخارجية السابقة في حسابها على "تويتر" إن "حكومة اليمين لا تهتم وليس لديها حل ولا توفر الأمن"، مضيفةً: " نحن نهتم ولدينا حل للأمن".

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلي على موقعها الإلكتروني، إن "نتنياهو يتعرض لانتقادات شديدة من شخصيات معارضة تتهمه بإساءة التعامل مع الوضع في القطاع وعدم القيام بما يكفي لحماية المجتمعات الإسرائيلية الحدودية".

وتعرضت المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة لقذائف صاروخية أطلقتها المقاومة الفلسطينية رداً على غارات شنها جيش الاحتلال على مواقع متفرقة في القطاع.