السبت 30 يونيو 2018 11:48 م بتوقيت القدس
تواصلت المواقف الإسرائيلية المطالبة بإيجاد حل جذري للتوتر الأمني الذي يشهده قطاع غزة، بل خرجت المزيد من الأصوات المطالبة بالتوجه إلى عملية عسكرية كبيرة لوقف ظاهرة الطائرات الورقية المشتعلة.
موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، نقل تصريحات عن بعض المسؤولين الإسرائيليين حول هذا الموضوع، فقد ذكر الجنرال عوزي ديان النائب السابق لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أن "مستوطني غلاف غزة يجب أن يمارسوا ضغوطهم على الحكومة والجيش لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد غزة، خشية أن تمتد الطائرات المشتعلة لمناطق أخرى، لأنه طالما أن رؤساء التجمعات الاستيطانية لا يطالبون الحكومة والجيش بالقيام بهذه العملية، فإن الأخيرتين لن يستخدما القبضة الحديدية".
وأضاف ديان، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، أن "إسرائيل لا تريد الخروج إلى حرب، ولا حتى حرب محدودة، طالما أن الرأي العام لا يدعمها، من يجب أن يدفع باتجاه هذه الحرب هم مستوطنو الغلاف، لأن أحد أسباب استمرار هذه الظاهرة أنها مقتصرة فقط على منطقة غلاف غزة، ولكن لو وصلت الطائرات لمناطق وسط إسرائيل، فإن التعامل الحكومي والعسكري سيكون مختلفا بالضرورة، مما يضع مخاطر تمددها جغرافيا".
أوفير سوفير سكرتير حزب الاتحاد القومي قال إن "إسرئيل مطالبة بأن تحسم الوضع القائم في غزة، ويجب عليها وقف سياسة التجاهل لمواصلة ظاهرة الطائرات الورقية المشتعلة، والعمل على إعادة الهدوء إلى الجنوب، واستعادة الجنود الأسرى".
وكشف النقاب عن "تنظيم حملة لهذا الغرض لوقف الحرائق في الحقول الزراعية، وإطلاق الصواريخ، لأن العدو يفهم لغة القوة جيدا، وحين قتلنا خمسين من متظاهريه في أواسط مايو توقفت مسيرات غزة".
وزير التعليم نفتالي بينيت، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، قال إن "ضبط النفس الذي تبديه الحكومة والجيش تجاه غزة سيؤدي حتما لتصعيد عسكري، وإسرائيل مخطئة لأنها لم تقم باغتيال مطلقي الطائرات الورقية، مما يتطلب اليوم رفع مستوى الرد على هذه الظاهرة".
وأضاف أن "إسرائيل لو قتلت أول من أطلق هذه الطائرة لتوقفت هذه الظاهرة منذ البداية، ومنعنا إطلاق ثلاثة آلاف طائرة جاءت بعدها، حتى لو تلقينا انتقادات من أوروبا والمجتمع الدولي، ولذلك يجب أن نتعامل اليوم مع من يطلق الطائرة تماما كمن يطلق صاروخ القسام، وسأواصل موقفي في هذا الاتجاه داخل الحكومة".