إنطلقت صبيحة اليوم الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، إذ بدأ ملايين الناخبون في تركيا بالتواد للإدلاء بأصواتهم. وتمثل هذه ال انتخابات أكبر تحد للرئيس رجب طيب إردوغان وحزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية منذ وصوله للسلطة قبل أكثر من عشر سنوات ونصف. وتعتبر هذه الجولة انها حامية الوطيس اذ ينافس اردوغان 4 مرشحين من المعارضة فيما تشير المؤشرات الى ان حسم الإنتخابات من الجولة الأولى هو أمر بعيد المنال. 

وتجري هذه الإنتخابات بعد التعديلات الدستورية التي اقرها استفتاء جرى العام الماضي يمنح الرئيس اردوغان صلاحيات واسعة النطاق. 

من هم مرشحو الرئاسة المنافسون لأردوغان: 

1- محرم انجيه 
المرشح الأقوى والأخطر في وجه اردوغان، من حزب الشعب الجمهوري وهو الحزب المعارض الرئيسي في تركيا. هو معلم سابق للفيزياء يبلغ من العمر 53 عامًا، يعرف بكونه أكثر المتحدثين حماسة من نواب المعارضة، وكان المنافس الوحيد امام كليتشدار أوغلو على زعامة الحزب في آخر انتخابات حزبية عامي 2014 و2016. 

2- ميرال اكشنار 
سياسية قومية تتزعم حزب الخير، تلقب بالسيدة الحديدية، وتعتبر تحديًا جديًا لأردوغان لأنها تستمد شعبيتها من أبرز اعمدة قاعدته الشعبية. خاصة المحافظين والمؤيدين لقطاع الأعمال والمتدينين والقوميين. واكتسبت ميرال شعبية كبيرة من معارضتها للنظام الرئاسي، حتى من داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث يوجد تيار لا يحبذ هذا النظام الذي يعطي رئيس البلاد صلاحيات شبه مطلقة. 

تولت اكشنار منصب وزيرة الداخلية عام 1996 وشاركت في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم. 

3- صلاح الدين ديميرتاش 
سياسي كردي بارز، هو المرشح الرئاسي الذي اعلن عن ترشحه من خلف القضبان بعد ان سجن بتهمة الإرهاب الأمر الذي ينفيه جملةً وتفصيلًا، ينتمي الى حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، يواجه حملة قمع سياسية وأمنية وتهما بوجود صلات مع حزب العمال الكردستاني. ويتراوح مستوى شعبية حزب الشعوب بين عشرة و12 في المئة فقط، لكن من المرجح أن يحصل ديميرتاش على تأييد كبير في الجولة الأولى للانتخابات أمام أردوغان ومرشحين آخرين. وفاز ديميرتاش، وهو واحد من أشهر الساسة الأتراك، بأصوات خارج دائرت. 

4- تيميل كرم الله أوغلو 
هو رئيس حزب السعادة، حزب قليل الشعبية لم يفز من قبل بنسبة أصوات كافية لدخول البرلمان منذ تأسيسه في عام 2001. وأصبح الحزب حليفا غير متوقع للمعارضة العلمانية في الانتخابات الحالية بعد رفضه دعوات من حزب العدالة والتنمية الحاكم للانضمام إلى تحالف انتخابي أبرمه الحزب الحاكم مع حزب الحركة القومية، أصغر أحزاب البرلمان. ويشترك حزب السعادة في نفس الأصول الإسلامية مع الحزب الحاكم، ويقول محللون إن دخوله السباق قد يساعد المعارضة في سحب أصوات من القاعدة الانتخابية لحزب العدالة وإجباره على خوض جولة ثانية فاصلة. 

الكلمات الدلالية : ينافس, أردوغان, على, الرئاسة؟, إمرأة, حديدية, وثلاثة, رجال, احدهم, خلف, القضبان,