السبت 16 يونيو 2018 13:36 م بتوقيت القدس
يصل إلى البلاد ومنطقة الشرق الأوسط الأسبوع القادم وفد أميركي، لبحث موعد إطلاق "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وكذلك إجراء مشاورات للخروج من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي تحصره سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 12 عاما.
وينسجم ذلك مع استدعاء الولايات المتحدة الأميركية، بالأسبوع الماضي، لسفيرها في إسرائيل، ديفيد فريدمان، للتباحث ما يشير إلى اقتراب موعد الإعلان عن "صفقة القرن".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وفدا أميركيا يترأسه مستشار وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنير، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات إلى المنطقة الأسبوع القادم، للتباحث في إطلاق "صفقة القرن" وقضايا إقليمية أخرى، منها حصار غزة
وبحث في نيويورك ليل الجمعة، كوشنر وغرينبلات، والمندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الوضع في الشرق الأوسط.
وفي بيان صدر عن البيت الأبيض جاء أن مناقشات مثمرة جرت حول الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتعزيز السلام في المنطقة وضمان الاحتياجات الإنسانية في غزة والإجراءات الأخيرة للولايات المتحدة مع الأمم المتحدة.
ويصل الوفد الأميركي إلى تل أبيب ضمن جولة إقليمية تتضمن كل من مصر والسعودية ودول أخرى في المنطقة لمناقشة التوقيت المحتمل لعرض الرؤية الأميركية لحل القضية الفلسطينية، من وجهة النظر الأميركية.
يشار إلى أن كوشنير وغرينبلات كانا مهتمين بالحصول على أفكار من مختلف الجهات الإقليمية حول الأسئلة التي ظلت مفتوحة في خطة البيت الأبيض للسلام"، فيما تشير التقديرات إلى أن الإدارة الأميركية تريد الإعلان عن خطة ترامب عندما تكون الظروف مواتية وعندما يحين الوقت المناسب.
ورغم تسارع الإدارة الأميركية لفرض "صفقة القرن"، بيد أنه يستبعد احتمالية اجتماع كوشنير وغرينبلات بمسؤولين فلسطينيون في رام الله خلال الزيارة، نظرا لقرار السلطة الفلسطينية بقطع العلاقات مع البيت الأبيض منذ إعلان ترامب اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في السادس من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ونقل سفارة بلاده إليها في 14 أيار/ مايو الماضي.
وذكر تقرير صحفي حول مضامين وجوهر "صفقة القرن" أنه "خلال شهرين أو ثلاثة على أبعد حد، سيتم إعلان موافقة إدارة ترامب على ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وفيما يطرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ضم 15 في المائة من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، يقترح ترمب ضم 10%".
وستخترع إدارة ترامب عاصمة لدولة فلسطين في ضواحي القدس (خارج إطار 6 كيلومترات مربعة) عام 1967، وستعلن بعدها مفهوما أمنيا مشتركا لدولتي إسرائيل وفلسطين كشريكين في سلام يشمل دولة فلسطين منزوعة السلاح مع قوة شرطة قوية، وتعاونا أمنيا ثنائيا وإقليميا ودوليا، يشمل مشاركة الأردن ومصر وأمريكا، على أن يكون الباب مفتوحا أمام دول أخرى.
وتتضمن "صفقة القرن" أن تنسحب القوات الإسرائيلية وتعيد تموضعها تدريجياً خارج المناطق (أ) و(ب) وفق تصنيف اتفاق أوسلو، مع إضافة أراضٍ جديدة من المنطقة (ج)، وذلك وفق الأداء الفلسطيني (لم تحدد مهلة زمنية)، وتعلن دولة فلسطين في هذه الحدود، على أن تعترف دول العالم بـ"دولة إسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي، وبدولة فلسطين كوطن قومي للشعب الفلسطيني، وتضمن إسرائيل حرية العبادة في الأماكن المقدسة للجميع مع الإبقاء على الوضع القائم فيها".