أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية حسين الشيخ، الثلاثاء، بأن الأوضاع الحياتية للمعتقلين في مركز توقيف “عتصيون” الإسرائيلي جنوب بيت لحم، سيئة وصعبة للغاية وتتضاعف خلال أيام شهر رمضان المبارك.
ولفت الشيخ من خلال زيارته للمعتقل، الإثنين، إلى أن المعاناة والإذلال بحق المعتقلين تزداد يوما بعد آخر، دون مراعاة لأي حق إنساني أو عرف دولي تجاههم، إذ تتعمد إدارة المعتقل عدم تقديم وجبات الإفطار لهم في شهر الصيام، إلا بعد مضي أربع ساعات على أذان المغرب وتكون على فترات ولكل زنزانة على حدة، وبكميات ونوعيات سيئة للغاية.
وأوضح المحامي، وفق ما أورد بيان الهيئة، أن مجموع ما يقدم للأسرى جميعا من الخبز، لا يتعدى عشر قطع فقط لا غير، علما بأن عدد الأسرى يزيد عن 30 معتقلا في أغلب الأحيان، كما لا يقدم لهم أي نوع من أنواع السوائل، وأقصى ما ينالونه هو ماء ساخن من حمام الزنزانة الموجودين فيها، ولا يسمح لهم بتناول وجبة السحور وما يقدم لهم هو علبة من “الشوكولاتة” لكل صائم.
وأضاف أنه لا يسمح لهم أيضا برفع الأذان وإقامة الشعائر الدينية، كالصلاة وأشار إلى حرمانهم من الاغتسال لأكثر من عشرة أيام، وأنهم يعانون من أمراض جلدية معدية بسبب عدم وجود منظفات وعدم تقديم أكثر من لباس لكل أسير.
وشدد الشيخ على أن الظروف المعيشية للأسرى في “عتصيون” صعبة جدا، داعيا إلى ضرورة فضح هذه الممارسات، ومطالبا الصليب الأحمر القيام بواجبه بسرعة زيارتهم والعمل مع كافة الجهات الحقوقية للتدخل وفضح هذه المعاملات اللا إنسانية.