أكد نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض سابقا، بين روديس، أن وفدا أمريكيا زار السعودية عام 2009 تسلم من سلطات المملكة عشرات الأحجار الكريمة والمجوهرات بعشرات آلاف الدولارات.
وأوضح روديس في كتاب "العالم كما هو " والذي رأى النور اليوم أنه وجد في غرفته بالفندق، بعد وصوله إلى المملكة، حقيبة مليئة بالأحجار الثمينة والمجوهرات، واعتبر ذلك في البداية بمثابة رشوة مقدمة له شخصيا، إذ كان يعمل حينئذ على "خطاب القاهرة" الذي كان يحمل رسالة واشنطن إلى العالم الإسلامي، لكنه سرعان ما تبين أن الأعضاء الآخرين من الوفد الأمريكي تسلموا حقائب مماثلة.
وذكر روديس في رسالة وجهها إلى صحيفة "غارديان" البريطانية أن الوفد سلم تلك المجوهرات إلى المكتب الخاص بالهدايا في الخارجية الأمريكية، موضحا أن المسؤولين، حسب البروتوكول الدبلوماسي، مخولون باقتناء تلك الهدايا، لكنه في تلك المرة لم يفعل أحد ذلك، لأن ثمن الأحجار قيّم بعشرات الآلاف من الدولارات.
وتشير سجلات الخارجية الأمريكية إلى أن روديس تسلم في السعودية طاقما لأزرار الأكمام وساعتين رجالية ونسائية وقلما فضيا ومجوهرات مزينة بالأحجار الثمينة، بقيمة تفوق خمسة آلاف دولار، ومنحت الرياض هدايا مماثلة إلى 13 مسؤولا آخرين تصل قيمتها إلى تسعة آلاف دولار.
كما ذكّرت "غارديان" بأن العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز أهدى لقرينة الرئيس الأمريكي السابق، ميشال أوباما، طاقم مجوهرات بقيمة 132 ألف دولار، وسُلّمت هذه الهدية إلى الأرشيف الوطني، حسب مقتضيات القانون الأمريكي.