الخميس 24 مايو 2018 21:07 م بتوقيت القدس
خلصت لجنة تحقيق دولية إلى أن الطائرة الماليزية التي سقطت شرقي أوكرانيا عام 2014 أصيبت بصاروخ تملكه كتيبة روسية. وهذه المرة الأولى التي يعلن فريق المحققين، بقيادة هولندية، أن الصاروخ أطلقته كتيبة روسية في مدينة كورسك. وقد قتل جميع ركاب البوينغ 777 وطاقمها، وعددهم 298 شخصا، عندما انفجرت الطائرة في الجو وهي في طريقها من أمستردام إلى كوالا لمبور.
وتعرضت الطائرة لصاروخ أطلق من منطقة في أوكرانيا يسيطر عليها المتمردون. وتنفي روسيا استعمال أسلحتها في المنطقة. لكن المسؤول الهولندي وعضو لجنة التحقيق، ولبيرت بوليسون، قال في مؤتمر صحفي: "جميع المركبات في قافلة تحمل الصاروخ تابعة للقوات المسلحة الروسية". ويستند في تصريحه إلى صور و مقاطع فيديو حصل عليها المحققون كشفت عن الكتيبة 53 التي تضم 300 شخص والموجودة في كورسك غربي روسيا.
ما الذي حدث؟
وقع الحادث في أوج التوتر بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا. وغادرت الطائرة مطار شيبول في أمستردام في العاشرة والنصف صباحا بتوقيت غرينيتش يوم 17 يوليو/ تموز 2014، وكان يفترض أن تصل إلى كوالا لمبور في ماليزيا في العاشرة ليلا. وفقدت الطائرة الاتصال ببرج المراقبة على بعد 50 كيلومترا من الحدود الروسية الأوكرانية. وسقطت في منطقة دونتسك، الواقع تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا. وبينت صور بثتها الحكومة الأوكرانية ما تقول إنه نقل صاروخ روسي من نوع "بوك" عبر الحدود الروسية في يوم الحادث.
ما الذي قيل عن الحادث؟
في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، خلصت هيئة سلامة الطيران الهولندية إلى أن الطائرة أصيبت بصاروخ من نوع "بوك" وفي سبتمبر/ أيلول 2016، توصلت لجنة التحقيق الدولية التي تضم خبراء من هولندا وبلجيكا وأستراليا وماليزيا وأوكرانيا في تقرير أولي إلى النتيجة نفسها. ورد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في حديث لبي بي سي وقتها بالقول: "لا يمكن أن نتقبل ما يقولون على أنه حقيقة نهائية، أراهن أنهم لا يملكون أي دليل".