الخميس 17 مايو 2018 08:18 م بتوقيت القدس
أفادت تقارير أمريكية أن: "ما تنتظره المنطقة العربية، خلال هذا الشهر المتخم بالأحداث الحرجة والصعبة، التي قد تضع المنطقة على فوهة النار، ب "أيار الأسوأ والأسود والأخطر"، بالذات حول موضوع ملابسات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعنوان "العاصفة المقبلة في إسرائيل".
ونقلت المجلة تصريحات عن مسؤول استخباراتي وصفته بالبارز، لكن رفضت الإفصاح عن هويته، قوله إن هذا يعد "أسوأ بل أسود وأخطر أيار/مايو تواجهه إسرائيل منذ عام 1967".
ومن المقرر أن تنقل الولايات المتحدة رسميا سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة يوم 14 مايو/أيار، ويتزامن هذا مع ذكرى يوم "النكبة" الـ70. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد اتخذ قرارا بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، واعتباره القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وسط انتقادات دولية واحتجاجات فلسطينية عديدة، كما أعلن أيضا أنه قد يزور القدس لحضور حفل افتتاح السفارة الأمريكية فيها، ولكن نفى البيت الأبيض ذلك في وقت لاحق.
وقال المسؤول الاستخباراتي للمجلة إن الأزمة أن توقيت نقل السفارة يأتي متزامن مع أيام عطلة "شبه رسمية" في دولة الاحتلال، معروفة بالمواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين، والمسيرات والاحتجاجات والاشتباكات، سواء في مدينة القدس القديمة أو محيطها وفي كامل الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبالفعل رصدت شرطة الاحتلال، نحو 50 ألف عنصر من شرطة للإنتشار في القدس، التي ستشهد حضور عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين على رأسهم ابنة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، وفق المجلة.
تقييم استخباراتي
ولكن المجلة رصدت، وفقا لتصريحات عن مسؤولين استخباراتيين في دولة الاحتلال، تأكيدهم أن التقييمات الاستخباراتية تشير إلى أن موقف السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ، بشكل خاص ضد أي تصعيد في الأجواء داخل القدس. وقال مسؤولون استخباراتيون إن "عباس لا يريد أن تخرج الأمور عن السيطرة داخل القدس وأن يتم احتواء الاحتجاجات داخل القدس وباقي الضفة الغربية بشكل عام".
كما قال مسؤول فلسطيني مقرب من الرئيس عباس، رفض الكشف عن هويته: "لا يمكن توقع ما سيحدث في الأيام المقبلة، لكن جميع المكونات موجودة لرفض عارم في الشارع". وتابع: "عندما تخنق الأمل في قلوب الناس، لا يمكن أن تتوقع رد فعلهم". وتعول الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال، وفق المجلة، على توقيت نقل السفارة، وتزامنه مع شهر رمضان، حيث تتوقع حكومة الاحتلال أن تندلع احتجاجات واسعة يومي 14 و15 مايو، لكن ستتوقف أو تهدأ بعدها مع دخول شهر رمضان وانشغال الناس بالصيام وما إلى ذلك من تقاليد، على حد زعمها.