الاربعاء 16 مايو 2018 13:52 م بتوقيت القدس
في حديثه عن إمكانية التهدئة مع حركة حماس، قال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، إن الحركة تسعى لبناء قوتها العسكرية وترفض الاعتراف بإسرائيل والتنازل عن حق العودة، وأن مطالبتها بفك الحصار هي بهدف بناء قوة عسكرية.
وخلال جولة أجراها ليبرمان في مواقع فرقة "عزة" في الجيش الإسرائيلي، على حدود قطاع غزة، قال إنه يوجد لدى حركة حماس "تسلح صاروخي وتسلح بشري"، وزعم أن لديها سلاحا آخر، وهو "الأطفال والنساء".
وأضاف أن حماس تسعى ليكون لديها "الحرية في بناء قدرات عسكرية، وتهريب أسلحة"، إلا أنه لا يوجد لديها جاهزية للاعتراف بإسرائيل والموافقة على شروط الرباعية الدولية والتنازل عن حق العودة.
وتابع ليبرمان أن "الهدف من إزالة الحصار ليس من أجل بناء الاقتصاد أو الحديث عن التعايش، وإنما بهدف تهريب السلاح، ومواصلة بناء القوة، وبناء نموذج حزب الله (+)".
ولم تخل تصريحات ليبرمان من توصيفات مغرضة إذ لم يتردد في وصف قيادة حركة حماس بـ"آكلي لحوم البشر ويعتبرون الأطفال سلاحا"، وهو ما يتماشى مع تصريحات إسرائيلية تزعم أنه يتم استخدام الأطفال كدروع بشرية بهدف تبرير جرائم جنود الاحتلال في استهداف الأطفال بالنيران.
وتأتي تصريحات ليبرمان هذه بعد يومين من المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال على حدود قطاع غزة بحق المتظاهرين العزل، والتي أسفرت عن استشهاد 62 فلسطينيا، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين بينهم أطفال ونساء ومسنون.