الاثنين 14 مايو 2018 08:58 م بتوقيت القدس
أعلن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، نشر الليلة الماضية، أن قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس هو دليل على أن المفاوضات وسياسة "الاسترضاء" خذلت الفلسطينيين، في الوقت الذي حض فيه المسلمين على "الجهاد" ضد الولايات المتحدة.
وفي تسجيل فيديو مدته نحو خمس دقائق، حمل عنوان "تل أبيب هي أيضا أرض للمسلمين"، اعتبر الطبيب المصري الذي تولى زعامة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن عام 2011 أن السلطة الفلسطينية "باعت فلسطين" فيما حض أتباعه على حمل السلاح.
وقال الظواهري إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "كان واضحا وصريحا وكشف عن الوجه الحقيقي للحملة الصليبية الحديثة، حيث التهدئة والاسترضاء" لا تأتي بنتيجة معهم، داعيا إلى "المقاومة من خلال الدعوة والجهاد"، وفق ما أورده موقع "سايت" الذي يتابع نشاطات الجهاديين.
وأضاف أن بن لادن أعلن أن الولايات المتحدة هي "العدو الأول للمسلمين وأقسم أنها لن تحلم بالأمن (...) حتى تخرج كل الجيوش الكافرة من أرض محمد".
وقال إن البلدان الإسلامية فشلت في العمل لما فيه صالح المسلمين وذلك عبر الانضمام إلى الأمم المتحدة التي تعترف بإسرائيل، وأيضا بالاستسلام لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بدلا من الشريعة الإسلامية.
وتجري اليوم مراسم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية التي تصادف غدا.
وعشية نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، زعم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أنه يأمل بنجاح الجهود لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، فيما زعم بدوره مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة والعنصرية، أن نقل السفارة يمكن أن يجعل التوصل إلى سلام "أمرا أسهل".
يشار إلى أن مقر السفارة الأميركية في القدس يقع في منطقة محتلة العام 1967، والتي يرفض المجتمع الدولي قرار إسرائيل بضمها في أعقاب حرب حزيران/يونيو 1967.