الاحد 06 مايو 2018 12:10 م بتوقيت القدس
قال وزير الحرب في حكومة الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن إسرائيل ستكون مضطرة إلى دفع ثمن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، لافتا إلى أن هذه الخطوة مهمة وتستحق الثمن.
ونقلت شركة الأخبار الإسرائيلية عن ليبرمان قوله: " لا توجد وجبات عشاء، آمل في ألا يحدث ذلك، لكنني أعتقد أن علينا الاستعداد لدفع ثمن هذا القرار، خاصة أنه تاريخي وبالغ الأهمية ودراماتيكي".
وأضاف الوزير الإسرائيلي: "فتح سفارة الولايات المتحدة في القدس سيكلفنا ثمنا باهظا، لكن هذا الأمر يستحق ذلك".
كما شدد على أن "محاولات ستتخذ لتعطيل الاحتفالية وتخريبها"، لكنه أعتبر أن لا أسباب للافتراض أنها ستتكلل بالنجاح وستؤدي لسقوط ضحايا.
وعلى صعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال ليبرمان، "لا يوجد مؤشر لأي شخصية سترث محمود عباس فهو لا ينوي أن يستقيل"، مشيراً إلى أن العودة إلى المفاوضات بعد عهد عباس "أمر منوط بالفلسطينيين، فلا يمكن أن تفعل إسرائيل أكثر مما فعلته من أجلهم".
وتطرق إلى الطائرات الورقية المشتعلة التي يستخدمها الفلسطينيون في قطاع غزة ملمحا إلى أن للجيش الحلول رافضا الكشف عن طبيعتها.
إقليميا، قال وزير الأمن إن "إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع في سورية وبجعل أراضيها قاعدة أمامية ضدنا"، زاعما أن وجهة إسرائيل مع ذلك ليست للتصعيد إلا أنها تعد العدة لأي سيناريو، موضحا أن أي ثمن تدفعه إسرائيل حاليا سيكون أقل من الذي ستدفعه مستقبلا.
وذكرت الخارجية الأمريكية في شباط/فبراير 2018 أنها خططت لنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس بالتزامن مع الذكرى الـ70 لما يسمى بعيد استقلال إسرائيل، الذي يصادف يوم 14 أيار/ مايو وهو يوم ذكرى النكبة، فيما أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في نيسان/أبريل الماضي أنه "يتطلع" إلى نقل السفارة للقدس خلال شهر مايو.
وكان ترامب، أعلن، يوم 6 ديسمبر الماضي، اعتراف الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل وأوعز بنقل السفارة الأميركية فيها من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، في خطوة مخالفة لجميع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصفة القانونية للقدس.