الاربعاء 02 مايو 2018 22:09 م بتوقيت القدس
أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، حكما بالسجن 35 شهرا على الأسير نهاد زغير (40 عاما) من سكان البلدة القديمة بالقدس، إضافة إلى غرامة مالية بقيمة عشرة آلاف شاقل.
واعتقل زغير في تاريخ 5/6/2017 أثناء عودته من الديار الحجازية بعد أن أدى مناسك العمرة، ونُسبت له تهمة تبوأ منصبا قياديا فيما يسمى “تنظيم شباب المسجد الأقصى”، كما واعتقلت قوات الاحتلال في مايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الماضي 13 شابا فلسطينيا في القدس واتهمتهم بالانتماء إلى تنظيم نفسه.
وقال المحامي خالد زبارقة من طاقم الدفاع إن موكله نهاد زغير تعرض لتحقيق مطول وقاسٍ جداً ولمدة 40 يوما في زنازين المخابرات الإسرائيلية بسجن المسكوبية غربي القدس المحتلة، وحالوا استفزازه بأكثر من طريقه ومارسوا عليه أبشع طرق وأساليب الضغوطات.
وبين زبارقة في حديث لـ “موطني 48” أنهم كطاقم دفاع في ملف اعتقال زغير “نديره منذ عام تقريبا ونسبت النيابة الإسرائيلية للحاج نهاد تبوأ منصبا قياديا فيما يسمى “تنظيم شباب المسجد الأقصى” الوهمي، وهو من نسج المخابرات الإسرائيلية، يهدف إلى تفريغ المسجد الأقصى من المصلين ومن الوافدين اليه بشكل دائم بغية الصلاة والعبادة”.
وأضاف أن المخابرات الإسرائيلية وقفت بقيادة أجهزتها في المحكمة من أجل إدانة الحاج نهاد زغير في هذا الملف “حتى وصلنا اليوم إلى أن حكم بحكم بالسجن 35 شهرا، إضافة إلى غرامة مالية بقيمة عشرة آلاف شاقل”.
وأوضح المحامي خالد زبارقة أن النيابة حاولت أن تنسب لموكله زغير الأحداث التي حصلت في المسجد الأقصى في السنوات الأخيرة، بل إنهم بذءوا معه منذ اقتحام الوزير الإسرائيلي آرييل شارون سنة 2000 والانتفاضة التي اندلعت على إثرها وحاولوا أن ينسبوا له المسؤولية عن اندلاع هذه الانتفاضة لأنها حدثت داخل المسجد الأقصى.
وعلى هذه التهم المنسوبة للحاج نهاد زغير، عقب زبارقة قائلا: “هذا ملف أخر من الغرف المظلمة في المخابرات الإسرائيلية والتي بدأت اليوم تمارس سياسة وتمتهن خدمة أجندات سياسية لتحقيق أهداف لا تمت بالقانون بأي صلة ولا للأمن ولا للنظام العام، برز من خلال هذا الملف محاولة الاحتلال الإسرائيلي بكل قواته أن يفرض اقتحام اليهود للأقصى كأمر طبيعي وشرعي وحاولوا أيضا في هذا الملف التأثير على الخطاب العام وحتى على مستوى الرواية الفلسطينية والإسلامية للمسجد الأقصى المبارك، حيث أن إحدى التهم التي وجهت للزغير أنه يهدف من خلال عمله ونشاطه الحفاظ على المسجد الأقصى كمعلم إسلامي خالص ووجهوا له أيضا تهمة أنه يرفض الرواية الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك”.
ويذكر أن الأسير المقدسي نهاد زغير متزوج وأب لأربعة أطفال، ويعمل مدربا رياضيا في مؤسسة برج اللقلق، وقد تنقل بين عدة سجون ويقبع حاليا في سجن جلبوع.
كما ويعتبر زغير من أبرز الشخصيات الرياضية في مدينة القدس ويمتلك شبكة علاقات اجتماعية واسعة وضعته أمام مسؤوليات وطنية كبيرة، أبرزها إصلاح ذات البين ومشاركة الناس في أفراحهم وأتراحهم، واحتضن عددا كبيرا من الجيل الناشئ من خلال التربية والرياضة والتثقيف، مما أثار حفيظة أجهزة أمن الاحتلال.
