الخميس 19 ابريل 2018 16:23 م بتوقيت القدس
ربما لا يعرف الكثيرون أن شريحة من الهنود استقرت قبل 500 عام تقريباً في فلسطين، فصاروا جزءاً من النسيج والتاريخ الفلسطيني، لكن من هم هؤلاء الهنود الفلسطينيون؟
قبل 5 قرون تقريباً دخل مهاجرون هنود مع صلاح الدين الأيوبي إلى فلسطين، حيث استعان بهم القائد المسلم في صناعة أدوات الحرب، لخبرتهم فيها.
وينحصر هؤلاء المهاجرون في عشيرة الدوم، والتي غادرت الهند قبل 3 آلاف عام، فتشتت في بقاع الأرض، وكانت فلسطين من بين هذه البقاع التي حل فيها الدوميون، حيث يقدر عددهم حالياً فيها بنحو 3 آلاف نسمة.
وللدوميون لغتهم الخاصة بهم، وتعرف بـ"الدومري"، وهي لغة باتت مهددة بالانقراض لقلة استخدامها.
وتقول إحصائيات إن عدد الدوميين في العالم يقدر ب،2.2 مليون نسمة، ويتركزون في إيران وتركيا ومصر، وتوجد أعداد كبيرة منهم في العراق وأفغانستان، إيران والهند وتجمعات صغيرة في شمال أفريقيا في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، وفي المشرق العربي في سورية والأردن ولبنان وفلسطين، ومنطقة القوقاز في روسيا وجورجيا وأذربيجان وأرمينيا.
ويقول المركز الوطني للمعلومات إن عشائر الدوم أو "الغجر" كما يعرفهم البعض، دخلوا فلسطين خلال القرن الخامس عشر، وتمركزوا في مناطق القدس، ورام الله، ونابلس، وغزة.
وأضاف المركز في موقعه الإلكتروني أنه لا توجد إحصائيات حول أعداد الدوم في فلسطين، ولكن التقديرات ترجّح أن عددهم يقارب 1200 شخصا في منطقة القدس، و حوالي 5000 شخصا في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه إثر نكبة عام 1948 تهجر الدوم كباقي أبناء الشعب الفلسطيني، واستقر معظمهم في الأردن، وتحديدا في ضواحي عمان، ويقدر عددهم هناك من 4000 إلى 5000 شخصا، ويطلق عليهم اسم "غجر فلسطين"، وهم، كغيرهم من اللاجئين الفلسطينيين في الشتات يتمسكون بحق العودة.
ويشار الى أن الغجر في فلسطين ينتمون إلى 20 عشيرة مختلفة، لكل منها عادات وتقاليد مختلفة تختص بها، ولكل عشيرة قائد أو رئيس للعشيرة يتم اختياره من بين أفراد الحمولة، أو العشيرة الأكبر بناءً على حكمته واتساع نفوذه.