اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، باحات المسجد الأقصى بحماية عسكرية مشدّدة وفّرتها لهم قوات الشرطة الإسرائيلية.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن 54 مستوطنًا اقتحموا المسجد خلال الجولة الصباحية التي تستغرق نحو أربع ساعات، موضحة أن الاقتحام تضمّن تنظيم جولات استفزازية في باحات المسجد، وأداء طقوس تلمودية.
وأضافت أن عناصر من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة عملت على تأمين الحماية للمستوطنين منذ لحظة اقتحامهم المسجد من جهة “باب المغاربة”، وحتى مغادرتهم من “باب السلسلة”.
وفي سياق متصل، أبعدت شرطة الاحتلال اليوم، حارسين عن المسجد الأقصى عقب اعتقالهما صباحًا.
وروى الحارس عرفات نجيب قائلا، إن نحو 20 شرطيًّا كانوا بانتظاره صباح اليوم عند “باب حطّة” لاعتقاله، حيث تم اقتياده لنقطة شرطة الاحتلال في “باب الأسباط”، ومن ثم إلى مركز “القشلة” في “باب الخليل” غربي القدس.
ونقلت مصادر إعلامية عن نجيب أنه مكث في مركز “القشلة” نحو أربع ساعات، حيث اتّهم خلال التحقيق معه بأنه “خطير جدًا على السياحة في المسجد الأقصى”.
وأشار إلى أنه تم إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، على أن يعود الثلاثاء القادم للمقابلة، للنظر في تمديد فترة الإبعاد.
وأكّد أن زميله الحارس حمزة النبالي، اعتُقل من باحات المسجد الأقصى وحقق معه كذلك، وتسلّم أيضًا قرارًا بالإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع.
وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد استدعت خمسة حراس للتحقيق معهم في مركز “القشلة” يوم أمس، وهم؛ عرفات نجيب، حمزة النبالي، خليل الترهوني، فادي عليان، ولؤي أبو السعد.