الخميس 12 ابريل 2018 14:16 م بتوقيت القدس
قتل 44 شرطيا من عناصر الشرطة الأفغانية وعناصر من طالبان في اشتباكات مسلحة، وهجوم لحركة طالبان استهدف مجمع حكومي صباح اليوم الخميس.
اليوم الخميس، قتل 4 مسؤولين محليين و15 من عناصر الشرطة الأفغانية، الخميس، في هجوم لحركة طالبان، استهدف مجمع حكومي، بولاية غزني، جنوب شرقي البلاد، فيما قتل 25 من المسلحين خلال الاشتباكات المستمرة منذ ليل الأربعاء وحتى صباح اليوم.
ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، عن محمد عارف رحماني، نائب بالبرلمان إنّ الهجوم أسفر عن مقتل " مدير مخابرات، ومحافظ مقاطعة خوجة عمري، ونائب برلماني، ونائب مسؤول بالشرطة، علاوة على 15 من القوات الأمنية".
وأضاف أنّ "الهجوم وقع في وقت مبكر من صباح اليوم، في مقاطعة خوجة عمري، القريبة من عاصمة الولاية، مدينة غزني".
كما أوضح رمضان علي موسيني، نائب قائد الشرطة في ولاية غزني، إنّ "الهجوم تحول إلى اشتباكات استمرت لساعات بين مسلحي طالبان والقوات الأمنية".
من جهته، أعلن ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم "طالبان" مسؤولية الحركة عن الهجوم، وقال إنه أسفر عن "مقتل 20 من عناصر الشرطة"، وفق المصدر ذاته.
وتابع "خسرنا في الهجوم ثلاثة مسلحين وأصيب أربعة آخرون بجروح"، مشيرا إلى مصادرة أسلحة وذخائر.
وأصيب عشرة من عناصر الاستخبارات في الهجوم الذي استهدف مقر حاكم منطقة خواجة عمري واستمر أكثر من ثلاث ساعات، وفق ما أفاد مسؤولون.
وقال المتحدث باسم حاكم الولاية عارف نوري في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس إن "عناصر طالبان شنوا هجوما منسقا".
وأضاف "قتل سبعة أشخاص بينهم حاكم المنطقة علي دومس شمس وستة شرطيين"، وأضاف أن جميع الجرحى من عناصر أجهزة الاستخبارات الأفغانية.
وتابع أن "مسلحي طالبان استخدموا سلما لتسلق المبنى وتنفيذ هجومهم"، مشيرا إلى اشتعال النيران في مقر الحاكم المحلي.
وأشار إلى وقوع العديد من الضحايا في صفوف طالبان، من غير أن يكون من الممكن التثبت من الأمر على الفور.
والهجوم من بين أعنف الهجمات التي شنتها طالبان منذ أسابيع، ويأتي مع استعداد الحركة للهجوم الربيعي في حين تمارس عليها ضغوط للقبول بعرض التفاوض الذي أعلنه الرئيس أشرف غني.
وتوعدت الحركة بالانتقام إثر غارة جوية على منطقة تسيطر عليها في ولاية قندوز الشمالية أوقعت عشرات القتلى وبينهم العديد من الأطفال الأسبوع الماضي، وفق مصادر أمنية وشهود.