الاربعاء 11 ابريل 2018 09:07 م بتوقيت القدس
وصل الى شاشة نت بيان من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، جاء فيه: "يستهجن سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة منصور دهامشة حملة التهجّم الشخصي على رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة في سياق التطوّرات على الساحة السورية، والذي عبّر عن موقف الجبهة وعن قناعة جزء كبير من الجمهور، بأنّ الاتهامات الأمريكية-الإسرائيلية باستخدام أسلحة محرّمة تأتي في سياق مساندة فلول التنظيمات الإرهابية وتبرير عدوان جديد على سوريا، وفي سياق التهرّب من مسؤولية جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة في قطاع غزة، واستهداف وقنص المدنيين العزّل وحتى الأطفال والصحافيين".
واضاف البيان: "وكما يعرف الجميع فإنّ مسألة الموقف من الحرب في سوريا ليست إجماعية بين مركّبات القائمة المشتركة ولجنة المتابعة العليا. ولكن بات واضحًا اليوم، بعد سبعة أعوام على ما يسمّى بـ الربيع العربي"، أنّ ما جرى في سوريا لم يكن "ثورة ديمقراطية" بل مخطط متعدّد الأطراف لإسقاط سوريا، يقف وراءه ثلاثي الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية؛ نفس الثلاثي الذي سبّب نكبة شعبنا قبل 70 عامًا، والذي ما زال يتآمر على حق شعبنا في تقرير مصيره لا سيما في سياق ما يسمّى بـ "صفقة القرن" ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة".
وتابع البيان: "لقد كانت الجبهة ومن قبلها الحزب الشيوعي التيار السياسي الوحيد الذي لم يرتم في أحضان أي نظام عربي - كما فعلت بعض الجهات التي احتضنها النظام السوري ثم انقلبت عليه لصالح أنظمة أخرى - وما زال موقفنا الثابت والراسخ أنّنا مع استقلال ووحدة سوريا ومع حق الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية؛ وما مِن عاقلٍ يصدّق أنّ هذه القيم والمبادئ يمكن تحقيقها مع تنظيمات تكفيرية دموية تتحكّم بها أنظمة الخليج العميلة وأجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية. ونقف بلا تردّد مع الشعب السوري ومع الشعب اليمني ضد هذه المخططات التي لا تخدم إلا إدارة ترامب وحلفائه لا سيما حكومة نتنياهو والنظام السعودي بقيادة محمد بن سلمان. وحفاظًا على وحدة شعبنا الوطنية ونضالنا الوحدوي والمشترك في مواجهة التحديات الكبيرة أمام شعبنا الفلسطيني وأمام جماهيرنا العربية، كنّا نتوخّى من كل القوى السياسية ومن شركائنا تحديدًا ان يواجهوا الحقيقة بشجاعة وبعيدا عن المناكفات الإعلامية؛ وأن يتساءلوا عمّا إذا كانت مخططات أميركا وحلفائها تصبّ في خدمة شعوب المنطقة وشعبنا الفلسطيني، أم أنها تصبّ في مصلحة أعداء الشعوب وفي مقدمتهم الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمّق سياساته الاستيطانية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني؟ ستظل الجبهة متمسّكة بمواقفها الفكرية والسياسية المبدئية، وفي نفس الوقت فسنظل متمسّكين بنهج الوحدة الكفاحية والعمل المشترك في القائمة المشتركة ولجنة المتابعة العليا".