الاثنين 02 ابريل 2018 13:59 م بتوقيت القدس
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية ظهر اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد قتل أو إحداث إعاقة كبيرة في صفوف المتظاهرين السلميين الذين استهدفهم بالرصاص الحي في قطاع غزة خلال الأيام الأولى من مسيرة العودة الكبرى.
وأوضح الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي بغزة أن ما مارسته قوات الاحتلال وخاصة في المنطقة الشرقية لقطاع غزة هي جريمة حرب مكتملة الأركان تستدعي من المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية حول العالم رفع دعاوى قضائية ضد المحتل من خلال الشهادات الحية للمصابين والجرحى.
وشدد على أن الاحتلال تعمد قتل عدد كبير من المتظاهرين وإحداث أكبر إصابات غائرة في صفوفهم، مشيرا إلى استشهاد 16 متظاهرا وإصابة نحو 1200 آخرين.
وبين القدرة أن الاحتلال بدأ في استهداف المتظاهرين منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الجمعة ما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة نحو 150 آخرين. ما دلل على أنه كانت لديه نية مبيتة في استهداف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ والمسنين.
وذكر أنه في أقل من 5 ساعات بعد ظهر الجمعة ارتقى 14 شهيدًا، وأصيب أكثر من 1270 آخرين، فيما استشهد صباح اليوم الشاب فارس الرقب متأثرا بإصابته يوم الجمعة الماضي.
وأوضح القدرة أن 154 متظاهرًا أصيبوا في منطقة الرقبة والرأس، و52 أصيبوا في منطقة الصدر والظهر، و38 أصيبوا في منطقة البطن والحوض، و97 أصيبوا في الأطراف العلوية، و738 أصيبوا في الأطراف السلفية، و89 أصيبوا في انحاء متفرقة من الجسم، مبينا أن من بين هؤلاء أكثر من 150 طفلا، و57 سيدة.
ولفت إلى أنه تم التعامل مع كافة الحالات التي وصلت لمستشفيات قطاع غزة، حيث وصل 1080 إصابة، مبينا أن معظم الإصابات كانت تحتاج لعمليات جراحية طويلة مما رفع حالة الاستعداد من خلال أطباء الأوعية الدموية والعظام والجراحة العامة.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة أنه تم إنقاذ الحالات المصابة وتجنيب المصابين رغم حجم إصاباتهم من حالات البتر، مشيرا إلى أن ما تم تسجيله فعليًا بوزارة الصحة من حالات البتر هي حالة واحدة.
ودعا النشطاء والإعلاميين لتوخي الحذر وعدم ترديد الشائعات التي تتحدث عن عشرات حالات البتر.
وأشار القدرة إلى أن 309 إصابات لا زالت منومة داخل مشافي القطاع، منها 46 حرجة وخطيرة، ما أدى لرفع نسبة الإشغال السريري في المستشفيات لـ95%.