الاثنين 26 مارس 2018 08:26 م بتوقيت القدس
عقب استهدف الجيش الإسرائيلي لموقع تابع للمقاومة الفلسطينية، حذرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي من مغبة أي تصعيد إسرائيلي تجاه قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع ليلة الأحد، موقع نقطة رصد يقع في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ولم تعلن وزارة الجهة عن وجود إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وبحسب شهود عيان، فقد أطلقت القبة الحديدية العديد من الصواريخ، خلال فعاليات المناورة الدفاعية التي أجرتها كتائب القسام" في الليلة ذاتها في شمال القطاع.
وأكد الناطق باسم "القسام" أبو عبيدة في تصريح مقتضب وصل إلى "عربي21" نسخة منه، أن "العدو يكذب ويتخبط"، موضحا أن المقاومة الفلسطينية "لم تطلق أية صواريخ من غزة تجاه العدو هذا المساء".
وأضاف: "لقد انطلقت ما تسمى بالقبة الحديدية لاعتراض طلقات نارية داخل غزة ضمن مناورات القسام"، مشددا على أن "العدو يتحمل مسؤولية أي تصعيد، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي عدوان".
وبدأت "كتائب القسام" صباح الأحد، مناوراتها العسكرية الدفاعية تحت مسمى "مناورات الصمود والتحدي"، في جميع محافظات غزة.
من جانبه، صرح موقع "i24" الإسرائيلي، أن "القسام أطلق أكثر من 10 صواريخ ضمن تمرين عسكري"، موضحا أن جيش الاحتلال "أكد أن الصواريخ لم تكن موجهة لإسرائيل".
وتسبب ذلك بانطلاق صافرات الإنذار عدة مرات في ساعات متأخرة من مساء الأحد في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، تزامنا مع مناورة "كتائب القسام"، بحسب الموقع الذي زعم أن "منظومة القبة الحديدية تصدت لصاروخين على الأقل أطلقا من غزة".
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ، إن "صافرات الإنذار انطلقت بعد أن رصدت منظومة القبة الحديدية صواريخ أطلقت في سماء غزة، فتم تشغيل صافرات الإنذار تلقائيا"، مؤكدا أن "الصواريخ التي تم إطلاقها لم توجه لإسرائيل".
وتصاعدت في الآونة الأخيرة، حالة التوتر على حدود غزة الشرقية، في حين تمكن أمس، أربعة فلسطينيين من عبور الحدود الشائكة وقاموا بإحراق معدات هندسية إسرائيلية تعمل بالقرب من السياج الأمني بين غزة و"إسرائيل"، وهي الحادثة التي تسببت وفق مراقبين بقلق كبير للاحتلال.