لا يزال العنف يستشري داخل المجتمع العربي وبات يقلق مضاجع عدد كبير من الجماهير التي باتت تشعر بالخطر وعدم الأمان، فمنذ بداية العام الحالي 2018 وقعت ست جراىم قتل راح ضحيتها كل من سامر عواد (33 عاما) من يافة الناصرة الذي قتل طعنا بالسكين، اسعد امارة (55 عاما) من قرية زلفة قتل رميا بالرصاص على يد طليق ابنته، الشاب قصي سلطان (40 عاما) من سكان الطيرة قتل بعد ان تعرض لاطلاق رصاص، الشاب محمد مصاروة (27 عاما) من سكان الطيبة قتل بعد ان اطلق عليه وابل من الرصاص، مصطفى الاطرش من سكان حورة قتل في مدينة اللد، الشاب ربيع فرج (26 عاما) من سكان كفر قاسم قتل اليوم السبت ايضا رميا بالرصاص. 

جدير بالذكر ان الشرطة تمكنت من حل لغز جرائم القتل في يافة الناصرة، زلفة، بينما بقية الجرائم لم تعلن حتى الآن بأنها توصلت للفاعلين، وما زالت قيد التحقيق. 

هذا ويشار إلى أن مدينة كفر قاسم، هي من أكثر البلدات العربية التي تشهد أعمال عنف وجرائم خطيرة ولم تعرف أسبابها حتى هذا اليوم، ففي السنوات الأخيرة قتل ما يقارب 18 شخصًا فيها إلا أن الشرطة لم تنجح في الكشف عن هوية الجناة الذين ما زالوا يسرحون ويمرحون بشكل حرّ، بما فيها جريمة مقتل سليمان فريج شقيق ضحية اليوم ربيع فريج. هذا وذكر سكان من البلدة :" لا يعقل ان تستمر هذه الجرائم البشعة، فيجب العمل على محاربة هذه الافة التي اصبحت لا تفرق بين البشر، بل تهدد كل مواطن ومواطنة ان كان صغيرا او كبيرًا". ثم قالوا :" على الشرطة ان تقوم بواجبها ومحاربة الإجرام المنظم، واذا لم يكن أي تحرك فسوف يستمر القتل ليس في كفر قاسم فقط بل في كل بلدة عربية". 

الشيخ كامل ريان رئيس مجلس ادارة مركز امان قال:" بالرغم من ان المعطيات الأخيرة تدفع باتجاه الأمل بانخفاض حالات العنف والجريمة في مجتمعنا العربي، إلا أن حادثة القتل الأخيرة في كفر قاسم أعادت الى الأذهان المشاهد المرعبة التي ما زالت مغروسة في اذهان جميع شرائح ومركبات مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل.” 

ثم قال:" اعيد واكرر بان عدم وجود خطة عمل واضحة ومفصلة وشاملة بجانب كل رئيس سلطة محلية يتابعها ويعاينها على المسار الزماني والمسار المكاني فان ذلك يعتبر اهمالًا خطيرًا جدا من قبل رئيس السلطة المحلية، لأنه فقط ببناء مثل هذه الخطط والبرامج نستطيع إلزام الشرطة ان تقوم بواجبها الذي تتهرب ليلًا نهارًا من القيام به، بل ومنحها فرصة ثمينة لان يبقى المجتمع العربي في حالة فلتان امني وفوضى مجتمعية، وإلا ماذا نتعلم من ان يقوم المفتش العام للشرطة بفصل قائد شرطة كريات جات وابعاد مجموعة من ضباط المحطة الكبار على ضوء اهمال الشرطة التحقيق في حادث طرق أدى الى موت مواطن من كريات جات؟.” 

كما قال:"إن عدم وجود خطه وبرنامج واضح سوف يعفي الشرطة من تحمل المسؤولية عن حالات القتل في المجتمع العربي الذي لو كان هنالك لوجدنا الفصل والإبعاد لعشرات ضباط الشرطة الذين ما زالوا يواصلوا ثقافة الإهمال مقابل ثقافة العفوية والتواكل التي يتبناها بعض القيادات العربية في البلاد". 

تعقيب الشرطة 
وقالت الشرطة :" التحقيقات في كافة الجرائم ما زالت مستمرة". 

تعقيب بلدية كفرقاسم 
وجاء في تعقيب لبلدية كفرقاسم:"بداية نتقدم باخلص مشاعر المواساة لعائلة الفقيد المغدور الشاب ربيع سليمان فريج ، والله نسال ان يتغمده برحمته وان يلهم اهله الصبر والسلوان . لا يخفى على احد ان المصاب جلل وان هذه الجريمة النكراء التي راح ضحيتها الشاب ربيع فريج اعادت كفرقاسم الى مربع كنا قد خرجنا منه خلال الاشهر الاخيرة والتي نعمت البلدة بحالة من الهدوء والاستقرار . ان كفرقاسم ترفض اي محاولة للعبث بامنها واستقرارها اذ اننا اليوم بحاجة للتكاتف معا من اجل المحافظة على امن الاهالي ، العنف الذي يستشري بوسطنا العربي بحاجة لوقفة جماعية لردعه . لكن نؤكد ان نحن الاباء والامهات لنا الدور الكبير والمهم في وقف هذا العنف ، لا داعي ان نرمي باللوم على الغير بكل ما يحدث لنا نحن من يستطيع وقف هذه الموجة والتي ان استمرت دون ان نستيقظ فاننا سنخسر وجودنا ونسيجنا العربي في هذه البلاد ، هذه الافة الخطرة يجب ان تعيد الحسابات لدينا من جديد في اساليب التربية والمعاملة . 

وتابع البيان " رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير ومنذ اللحظات الاولى من وقوع هذا المصاب توجه على الفور الى مكان الحادث ومن ثم الى المستشفى حيث وقف جنبا بجنب الى عائلة الفقيد ، كما وقام بالاتصالات مع قائد شرطة كفرقاسم وقائد شرطة كيدما اللذان تواجدا في مكان الحادث حيث اطلاعا الرئيس عادل بدير على اخر التطورات في ملف هذه الجريمة . كما واكدوا لرئيس البلدية والذي طالبهم بجدية العمل والتحقيق في الكشف عن مركتبي هذه الجريمة . ان طواقم التحقيق تعمل على اتمام المعلومات حول الجريمة وانه سيكون هناك معتقلين حيث انه ووفق المعلومات الاولية لدى الشرطة ان هناك خيوط قد توصلهم الى منفذي الجريمة . 

الكلمات الدلالية : ضحايا, عرب, نتيجة, جرائم, القتل, منذ, بداية, العام, وفي, كفرقاسم, جريمة, بدون, مشتبهين,