لفتت صورة طفلة نائمة في حقيبة يحملها والدها أنظار جميع النشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي، معبّرين عن تضامنهم مع الشعب السوري الذي أصبح في بلاد اللجوء أكثر من 5 ملايين سوري، هذه الصورة، أظهرت وجه الغوطة المأساوي الذي يعيشه السوريون في كل يوم وكل دقيقة. وجميعهم أجمعوا على أنّ وطن السوريين أصبح الحقيبة المتنقّلة. وقد تمرّدت هذه الصورة على كل الأشعار التي كتبت في حب الوطن بما فيها شعر الراحل محمود درويش الذي كتب في إحدى قصائده: "آه يا جرحي المكابر وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر إنني العاشق، والأرض حبيبة" . 

أفادت مصادر إنّ: "قرابة 50 ألف شخص فروا من الغارات الجوية الكثيفة في شمال سورية وجنوبها خلال الأيام الماضية. وغادر نحو 30 ألف شخص مدينة عفرين مع تواصل الغارات التي تشنها تركيا وحلفاؤها بهدف طرد مسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية منها. 

وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، غادر 20 ألف شخص المناطق التي تستهدفها القوات الحكومية السورية. ويأتي الفرار الجماعي بعد سبع سنوات من الحرب الدائرة في سوريا التي شردت ما يقرب من 12 مليون شخص عن منازلهم. 

الكلمات الدلالية : الأحلام, والمستقبل, والوطن, حقيبة, بحسرة, وألم, آلاف, المدنيين, يفرّون, الغوطة, الشرقية,