الثلاثاء 13 مارس 2018 08:54 م بتوقيت القدس
استخدم الجيش الإسرائيلي طائرة مسيرة لتفريق المتظاهرين شرق غزة، عبر رش المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، حيث يتم لأول مرة مثل هذا الاستخدام للطائرات المسيرة في أحدث تجارب للأسلحة الإسرائيلية على أجساد الفلسطينيين.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، الدكتور أشرف القدرة، أن الغاز الذي استخدمه الاحتلال عدة مرات شرق القطاع من نوعيات جديدة، تتسبب بالإجهاد والتشنجات والتقيؤ والسعال وتسارع في نبضات القلب، وتطلبت العديد من الحالات نقلها للمشافي للعلاج.
ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 6 كانون الأول /ديسمبر الماضي، القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، يتظاهر الفلسطينيون في نقاط التماس مع الاحتلال خاصة أيام الجمعة. وتجري التظاهرات في 8 نقاط على الأقل شرقي قطاع غزة، إحداها محيط معبر ناحل عوز سابقا شرق الشجاعية.
وكشفت صحيفة "هآرتس"، النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي استخدم طائرة بدون طيار لتفريق المتظاهرين على حدود الشجاعية شرق مدينة غزة يوم الجمعة الماضي.
واختبرت قوات الجيش الاسرائيلي تقنية الطائرات المسيرة المعروفة باسم "الدرون"، للمرة الأولى نهاية الأسبوع الماضي، وسيلة من أجل تفريق المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي فرق 200 متظاهر اقتربوا من السياج الأمني عبر استخدام طائرة بدون طيار خلال المهمة.
وهذه هي التجربة الأولى للطائرة لتفريق المتظاهرين، ما يشير إلى أنه تم استخدامها لإلقاء قنابل الغاز.
وقال ضابط إسرائيلي إن استخدام الطائرة كان بهدف ردع المتظاهرين، وأن مثل هذا الأسلوب يمكن الجيش من تفريق تظاهرات كبيرة.
ووفق وزارة الصحة بغزة، فقد أصيب يوم الجمعة الماضية 10 فلسطينيين بجروح، برصاص الاحتلال شرق القطاع إضافة إلى العشرات بحالات اختناق.
وتنتج إسرائيل عدة أنواع من طائرات الاستطلاع غير المأهولة، وحتى وقت قريب كانت تستخدمها بغية مراقبة وتصوير قطاع غزة، أو تنفيذ مهمات تنصت وتجسس، فضلًا عن استخدامها في تنفيذ غارات تحذيرية أو اغتيالات.
ويستخدم الجيش تقنية الطائرة بدون طيار لأغراض متعددة منها التصوير والتجسس، ورصد الأهداف، وتنفيذ الاغتيالات وعمليات القصف ما حدث في الحروب السابقة، والآن في قمع المتظاهرين السلميين.
واستخدم في البداية استخدم القنابل التقليدية التي تطلق عبر البنادق، ومن ثم عربات خاصة تطلق القنابل بكثافة والآن يستخدم الطائرات بدون طيار.