الخميس 08 مارس 2018 13:40 م بتوقيت القدس
كشف رئيس تحرير صحيفة “الشروق” المصرية، عماد الدين حسين، تفاصيل ما دار في اللقاء الذي جمعه وحشد من الصحفيين مع ولي العهد السعودي في منزل سفير الرياض في القاهرة.
حسين قال إن ابن سلمان “تحدث عن “نيوم” وحكاية الألف كيلو التي ستشارك بها مصر في المشروع الترفيهي السياحي”، وقال إنه “سيحول المنطقة إلى ريفيرا جديدة ويجذب ملايين السائحين ويوفر فرص عمل كثيرة للمصريين، إضافة إلى ضخ المليارات في مشروعات متعددة.”
وعن الأزمة مع قطر، قال إنه “ليس منشغلا بهذا الملف، بل إن المسؤول السعودي الذي يتابعه أقل من درجة الوزير، وهو يرى أن “العقد النفسية” التي عانى منها أمير قطر السابق حمد بن خليفة منذ سنوات هي السبب في الأزمة حيث تحالف مع كل المتطرفين العرب للانتقام من الدول العربية الكبرى”.
وعن الدول التي تدعم قطر. قال ابن سلمان إنه “يعتقد أن غالبية الدول الكبرى تتفهم موقف الدول الأربع، لكن هناك مسؤولون قلائل يدافعون عن وجهة نظر الدوحة”. وهنا أوضح رئيس تحرير “الشروق” أن المقصود هو وزير الخارجية الأمريكي. أما “الداعم الأكبر” لقطر، بحسب ولي العهد فهي “جماعة الإخوان التي سيطرت على أهم مفاصل الحكم في الدوحة.”
وعن علاقات مصر والسعودية، قال ابن سلمان إنها “راسخة لدرجة أنه لو فكر ملك السعودية ورئيس مصر في تخريب هذه العلاقة، فلن يتمكنا”، مضيفا أنه “كان فاقدا الأمل تماما بشأن مستقبل مصر قبل سنوات قليلة، لكن ما رآه من تطورات وإنجازات يجعل الأمة العربية بأكملها تثق في المستقبل.”
وعن “ملف التطرف والمتطرفين”، قال ابن سلمان إن “قيام الثورة الإيرانية عام 1979 قد جعل السعودية تعتقد أن استخدام جماعة الإخوان قد يؤدي إلى التهدئة، لكن هذا كان رهانا خاطئا، أما أسامة بن لادن فكان هدفه الرئيسي إحداث شرخ بين الشرق والغرب وبين السعودية وأمريكا.”
وبحسب رئيس تحرير “الشروق”، كشف ابن سلمان “عن فصل أكثر من خمسين قاضيا، والتحقيق مع عشرة آخرين، إضافة إلى تطهير هيئة كبار العلماء من الإخوان، وأن هناك معركة كبيرة لتطهير المؤسسة التعليمية”، وفي تقديره أن منطق الإصلاحات ترسخ وعملية المقاومة ضده صارت ضعيفة جدا وقلنا للمتشددين: “إما أن تقتنعوا أو تصمتوا.”
حسب حين، تحدث الأمير عن البيئة الثقافية التى ترعرع فيها ودور والده في ذلك، وتحدث “عن قناعات راسخة بسماحة الإسلام، وأنه لن يسمح للمتطرفين أن يختطفوا هذا الدين”، وحسب قوله: “رسالة الإسلام وصلت إلى كل العالم، ودورنا هو ألا نسمح للمتطرفين بتكرار ما حدث عام 1979، بعد احتلال جيهمان العتيبي للحرم وقيام الثورة الإيرانية.”
حسب عماد الدين حسين، “كان مفاجئا بالنسبة له” أيضا أن يقول ولي العهد السعودي إن “أعداء مصر هم أعداء السعودية، ثم يعقب ذلك بالحديث عن الأطماع العثمانية في المنطقة، ودور تركيا في محاربة الدولة السعودية الثانية.”
أضاف حسين: “تحدث الأمير محمد بن سلمان عن صفقة القرن كلاما مهما لكنه ليس للنشر.. هناك العديد من الأفكار والمعلومات والرؤى في اللقاء نأمل أن نتناولها قريبا، حتى ولو بصورة غير مباشرة!!.”