الجمعة 02 مارس 2018 15:28 م بتوقيت القدس
قال خبراء في مجال الصحة كما نشرت هيئة الاذاعة البريطانية إن جيل الألفية يتجه لأن يصبح "الجيل الأكثر سمنة" على الإطلاق، محذرين من أضرارها التي قد تسبب 13 نوعاً من مرض السرطان.
واستناداً إلى الإحصائيات السابقة، فإن أكثر من سبعة أشخاص من كل عشرة ولدوا في بريطانيا بين أوائل الثمانينات ومنتصف التسعينات سيعانون من السمنة عندما يصبحون في مرحلة منتصف العمر.
وبالمقارنة، فإن نصف الجيل الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية كان جيلاً عانى من زيادة مفرطة في الوزن.
وقالت مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا التي أجرت التحليل إن "هناك علاقة بين إصابة الأفراد اليافعين بالسمنة والإصابة بثلاثة عشر نوعاً من مرض السرطان".
وأضاف المعهد أن لائحة أمراض السرطان هي: سرطان الثدي والأمعاء والكلى، مشيراً إلى أن 15 في المئة من البريطانيين فقط على دراية بهذه العلاقة.
وتعد بريطانيا من أكثر الدول التي تعاني من زيادة في معدلات السمنة المفرطة على مستوى أوروبا الغربية.
وقد ازداد انتشار السمنة في بريطانيا من 15 في المئة في عام 1993 إلى 27 في المئة في عام 2015.
وفي عام 2015، كانت أعلى مستويات السمنة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً، إلا أن الخبراء يشعرون بالقلق بأن تكون الأجيال الشابة على طريق الإصابة بمرض السمنة.
وتسعى مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا للتعريف بالمخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة.
وقالت المتحدثة باسم المؤسسة، ليندا بولد إن "الدهون الزائدة المتركمة في الجسم تضر بالخلايا".
وأضافت أن "هذه الأضرار قد تتراكم بمرور الوقت وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنفس الطريقة التي يسببها الضرر الناتج عن التدخين".
وأشارت إلى أن جيل الألفية يعرف باتباع حميات غذائية تبدو صحية، إلا أن ليس هناك أفضل من التقييد بنظام غذائي متوازن، موضحة أن الإكثار من تناول الفواكه والخضار وغيرها من الألياف الطبيعية مثل : الحبوب الكاملة وتفادي تناول الوجبات السريعة يعد أفضل طريقة للبقاء في صحة جيدة".
وقال الأستاذ راسل فينر من الكلية الملكية لطب الأطفال إن " هناك خطراً من أن يصبح زيادة الوزن المرء أمراً طبيعياً، لأننا نعلم أن العديد من الأشخاص لا يدركون بأنهم يعانون من السمنة المفرطة كما أنهم غالباً ما يكونوا غير قادرين على تصنيف بأن أولادهم يعانون من زيادة في الوزن أم لا.
وأضاف أن معدلات التدخين انخفض بشكل كبير بين الشباب بسبب حملات التوعية التي ربطت بين التدخين والإصابة بمرض السرطان، لذا فعلينا التعريف بمخاطر مرض السمنة وعلاقتها بالإصابة بالسرطان للوصول لنفس النتيجة".