نظّمت لجنة التنسيق للعمل المشترك بين الأحزاب والهيئات الشعبية في الناصرة، تظاهرة رفع شعارات في ساحة المدينة قرب شهاب الدين، بمشاركة العشرات من أبناء المدينة. وأكد المشاركون، من الشخصيات السياسية والاجتماعية من الناصرة وخارجها، على ضرورة نبذ العنف بجميع أشكاله، تحت شعار "الناصرة في خطر"، لما أسموه تضاعف نسبة العنف والجريمة في الناصرة في الأسابيع الماضية، دون أن تضع الشرطة حدا لذلك، ودون حراك كاف من مسؤولي البلدية، بحسب ما أكّده المشاركون. 

ومن بين الشعارات التي رُفعت: "العنف نقمة والمحبة نعمة" و"العنف يفرق الأحباب والمحبة تقرب الألباب" و"أيها الصامتون عن العنف ناره يتأكل الأخضر واليابس" و"لا للعنف نعم للسلام والمساواة". 

ومن جانبه، اعتبر وليد عفيفي - رئيس جمعية الناصرة للسياحة، أنّ "المسؤولية يتحملها المجتمع بأكمله"، مشيرا الى "تفشي هذه الظاهرة بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مما يشكل خطرا على حياة الكثيرين". وأضاف أنه "سيتم دعوة جميع الأطر الفاعلة، بما فيها البلدية، للاجتماع ومحاولة وضع النقاط على الحروف". وفي سؤال لمراسلنا حول تصريحات رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، والتي يؤكد من خلالها أنّ "الناصرة بخير وأمان"، اعتبر وليد عفيفي أنّ "لعلي سلام وجهة نظره لكن وجهة نظر الناس وأهل المدينة هي أنّ الناصرة في خطر، أهلها أبناءه ومصالحها في خطر، ويجب اتخاذ خطوات جدية حيال ذلك"، كما قال. وتابع عفيفي:"اذا استمر هذا الحال لن تكون البلد قابلة للمعيشة، وعلى السلطات ان تقوم بدورها دون ان يضطر النصراوي لحماية نفسه بذراعه"، وتابع أن أهل الناصرة يعرفون جيدا أن الوضع غير جيد، واذا لم يتم تدارك الأمور بسرعة البرق فالانفجار قادم". وتابع أنه "يجب التقرب من الناس دون الاستهزاء فيهم وإطلاق تصريحات بدون رصيد". 

من جهته، شدد مصعب دخان - مرشح الجبهة في الانتخابات القادمة لرئاسة بلدية الناصرة، على أنّ "أهل الناصرة يعون جيدا الوضع القائم في المدينة، العنف متفشٍ والخاوة أيضًا موجودة بالناصرة ولا يجب التغاضي عن هذه الظواهر التي لا تليق بمدبنة الناصرة، حيث لا يجب تغطيتها ومداراتها بل يجب العمل على مكافحتها"، مشيرًا إلى أنّه "يمكن لعلي سلام أن يصرح بما يشاء، لكن الحقيقة عكس ذلك تماما". وتابع أنّ "الشرطة تتحمل المسؤولية بالأساس عن تفشي العنف"، وأنّه "كان يفضّل تنظيم المظاهرة أمام مقر الشرطة". 

وحمّل الدكتور سليم سليمان، عضو بلدية الناصرة، المسؤولية للشرطة والبلدية، داعيا الى وضع حد لهذه الظاهرة المقلقة، نافيا أن تكون البلد في أمان. وأشار الى أنه "كل أربعة أيام تتم حالة اطلاق نار"، مشيرا إلى أنّه "لا يستبعد اضرابا شاملا في محاولة للجم هذه الظاهرة". 

هذا، وحمّل رجل الأعمال رامي بزيع، المرشح لرئاسة البلدية، الشرطة مسؤولية التقاعس في معالجة ولجم هذه الظاهرة المقلقة، داعيا اياها الى التحقيق الجاد والعملي. وردا على سؤال قال أنه لن يبادر لاجتماع مع قادة بلدية الناصرة لمحاولة وضع النقاط على الحروف، بل ذلك من واجب البلدية. 
 

الكلمات الدلالية : نصراويون, يتظاهرون, العنف, ليقُل, علي, سلّام, يشاء.., خطر, العنف, والجريمة, يهدد, الناصرة,