الجمعة 23 فبراير 2018 08:29 م بتوقيت القدس
أنهت هيئة الإذاعة البريطانية، "بي بي سي"، العمل على فيلم وثائقي يتناول موضوع التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي جرت وما زالت تجري في عهد الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي.
وتعتزم الهيئة بث الفيلم، الذي يحتوي على قصصًا حقيقية لأشخاص اعتقلوا ظُلمًا ونُكل بهم، في نهاية الأسبوع الجاري.
وكشف أحد المعتقلين المصريين المفرج عنه مؤخرًا، الشاب محمود محمد حسين، عن تعرضه لتعذيب وحشي من قبل أفراد الشرطة، عند اعتقاله في سجن، أبو زعبل ليمان 1، سيء السمعة.
وانشهر حسين في مصر بلقب " معتقل التي شيرت"، بعد أن اعتقله أفراد من الأمن المصري في الاحتفالية الثالثة بذكرى الثورة المصرية، عندما تجول الشاب ابن الـ 18 عامًا، مرتديًا قميص كُتب عليه "لا للتعذيب" و"وطن بلا عنف"، بعد أن اتهموه بإلقاء الزجاجات الحارقة على سيارة الشرطة.
وقضى حسين خلال مدة اعتقاله فترة عامين بدون محاكمة، وأشار إلى أن عناصر الشرطة تعمدوا استهداف رجله اليمنى بالتعذيب الشديد بعد معرفتهم أنها تعاني من إصابة، كما واستهدفوا أعضائه التناسلية ومناطق حساسة أخرى من جسده.
ورغم تخوف حسين من أن ظهوره في الفيلم، سيؤدي إلى اعتقاله والتنكيل به مرّة أخرى، يأمل في ظهوره هذا أن يوقف هذه الاعتداءات وأن تتم محاسبة الجناة.
وكشفت إحدى المعتقلات المصريات المفرج عنها مؤخرًا، زبيدة، البالغة من العمر 23 عاما عن تعرضها للاغتصاب والتعذيب والضرب بوحشية من قبل عناصر الشرطة في السجن.
وأشارت والدة زبيدة إلى أنها اعتقلت وهي بالقرب من إحدى التظاهرات التي لم تشارك بها، عام 2014 ومكثت في السجن 7 أشهر دون محاكمة.
وأضافت إلى أنّ ابنتها، قد أعيد اعتقالها في الـ 2016 مرّة أخرى، وما زالت معتقلة حتى الآن، ومختفية قصريا، دون أن تُفصح السلطات المصرية، عن أي تفاصيل عنها.