الاحد 18 فبراير 2018 13:35 م بتوقيت القدس
تداولت وسائل التواصل الإجتماعي بالأيام القليلة الماضية صور لبعض الصفحات من قصة ( هل الاولاد يعرفون) يدور الحديث من خلال القصة عن وصف كيفية تتم عملية الأنجاب، من خلال أسئلة طفل لأمه، ولقد إختارت كاتبة القصة أن تقوم بوصف ذلك بشكل واضح وبدون إعتبار لأي من الضوابط والقيم الأخلاقية او المعايير الإجتماعية او المهنية او حتى القانونية ، بحيث أن هذه القصة موجهة للأطفال بجيل مبكر وغير جاهز لان تعرض عليه مثل هذه الأمور بهذه المرحلة ، ففى هذه المرحلة من العمر يتم بناء الطفل والعمل على صقل شخصيته وإعداده للمراحل التعليمية القادمة ، ومثل هذه المعلومات التى يجب ان تمرر للأطفال ولطلاب بعد ان يكونوا قد نضجوا من ناحية فكرية وجسدية وتهيأوا لذلك .
إن تمرير هذه المعلومات بهذا الجيل تقوم بعمل عكسي ، فهى تؤدي الى خلل ببناء وهيكلة شخصية الاطفال وتكشفهم لأمور من المبكر جدا عرضها عليهم ، والتى بالتالي من الطبيعي ان تؤدي الى توجيههم للتفكير بشكل سلبي وهدام وليس بناء كما تعتقد كاتبة القصة، والتى من الظاهر أنها ابتغت المكسب المادي لا غير،
ونتوجه لجميع الأهالي ولجان أولياء أمور الطلاب العرب بالبلاد ليقوموا بفحص ما إذا دخلت هذه القصة لمدارس أبنائهم، والعمل على منعها بشكل فوري وعدم السماح لأي طرف كان أن يقوم فى ترويجها.
ونوجه عناية الأهالي الكرام وأعضاء اللجان الى أن هذه القصة هى قصة غير منهجية ، ومن حقهم منعها ، وذلك ضمن الصلاحيات التى يمنحها لهم المشور العام للوزارة، فحسب المنشور العام للوزارة يجب أن يكون مندوب عن اللجنة بكل مجلس تربوي المتواجد بالمدرسة، ومن خلاله للجنة صلاحية أن تكون ذات تاثير وتوجيه بالقرارات.
ونتوجه أيضا لمدراء المدارس وللمعلمين الى عدم تداول هذه القصة وعدم طلب شرائها ، لا بل العمل على منعها نهائياً من ان توضع على طاولات التدريس لابنائنا بهذا الجيل المبكر، وعدم كشف أبنائنا بهذا الحيل لمثل هذه المواد.
كما ونتوجه ونناشد مفتشي وزارة المعارف بكافة الألوية بأن يقوموا بمتابعة هذا الأمر وأخذ دورهم وعدم إعطاء لهذه القصة أن يتداولها أبنائنا بالمدارس، وأن يقوموا بتعميم ذلك بشكل واضح بمكتوب رسمي لكافة إدارة المدارس بأمر يمنع دخولها للمدارس، وان تكون توجيهات واضحة لاسيعاب اي مادة تدريسية أو أي كتاب وأي كراسة تطرح للمنهاج.
إننا باللجنة القطرية للجان أولياء امور الطلاب العرب نرفض هذا الاستخفاف بنا وبأبنائنا وبالسهولة التى تُدَخّل بها مواد تعليمية ذات مستوى هابط ودون، مما يؤثر سلباً على ابنائنا ويأخذهم لاتجاهات غير سليمة ، ونرى الامر بخطورة، وسنقوم على متابعة الامر عن كثب