السبت 17 فبراير 2018 23:48 م بتوقيت القدس
اختتم المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني السبت 17 شباط/فبراير 2018، مؤتمره الأول بعنوان دور العلماء والدعاة والأئمة في الإصلاح الاجتماع ” حيث أقيم في قاعة الفصول الأربعة في مدينة أم الفحم، بمشاركة أكثر من مائتي عالم وإمام من حملة شهادات الدكتوراة والماجستير البكالوريوس في الشريعة الاسلامية من الرجال والنساء.
واستهل المؤتمر بآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها الدكتور الشيخ مهدي زحالقة من قرية كفر قرع، فيما رحب عريف المؤتمر الشيخ عبد الله إدريس من قرية مجد الكروم، بالحضور وبيّن منهجية مجلس الافتاء التّي “تقوم على أسس شرعية متينة مع مراعاة ظروف الحياة وتعقيداتها وفق الأدلة والأصول الشّرعية بلا غلو ولا تشدّد ولا تفريط ولا تساهل”.
ثمّ قدّم د. مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء كلمته والتّي تمحورت حول أهمية هذا المؤتمر ودور العلماء في الإصلاح الاجتماعي وتحديات المرحلة وضرورة التّركيز على المتفق عليه والتّعالي عن الخلافات واحترام الرأي الآخر وقبوله ما دامت المسألة في دائرة الاجتهاد الشّرعي المعتبر.
وأكد د. فوّاز على خطورة أتباع الأقوال الشّاذة التّي تخالف الثّوابت الشّرعية مؤكّداً وجوب إنكارها والتّصدي لها، شاكرا الحضور على اجابة الدّعوة.
من جانبه بيّن د. يوسف عواودة من قرية كفر كنا أستاذ الاقتصاد الإسلامي في جامعة النجاح دور الاقتصاد الإسلامي في معالجة العنف؛ حيث أشار إلى نظريات العقود في الشريعة الاسلامية والتي تقوم على الوضوح التام وإزالة الجهالة ونفي الغرر المفضي للنزاع كما أنّ الإسلام حرّم الربا وبيع الشيكات المؤجلة التّي تعتبر في زماننا من الأسباب الرئيسية للعنف.
وفي كلمة للدكتور حسين وليد محاجنه من مدينة أم الفحم تحدّث فيها عن الخطاب الدّعوي في زمن الفتن وضرورة جمع الكلمة ونبذ الخلاف وحسن الظنّ بالآخر وتجنب الغلو والتشدد والتركيز على الأصول والتيسير في الفروع.
وفي ختام المؤتمر ألقى الأستاذ غسان صالح من قرية المشهد محاضرة قصيرة تحدّث فيها عن ضرورة استعمال التقنيات الحديثة في باب الدّعوة والإصلاح، مبينا أنّها من وسائل الدّعوية الضرورية في هذا العصر وبدونها يبقى الخطاب منحصراً في دائرة ضيقة ولا يصل إلى الشّرائح المعنية وعلى وجه الخصوص شريحة الشّباب.
وخلص مؤتمر المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني في توصيات أبرزها:
1- إقامة محاضرات وندوات توعوية تعالج قضايا اجتماعية في مختلف نواحي الحياة.
2- فتح باب الالتحاق بعضوية الشرف لجميع الائمة والدعاة وطلبة العلم الشرعي كأصدقاء للافتاء .
3- فتح باب الالتحاق للهيئة الاستشارية العامة لكلّ من يحمل الماجستير والدكتوراه في الشريعة الإسلامية.
4- انشاء هيئات استشارية في كافة مجالات الحياة تتبع لمجلس الافتاء.
5- انشاء لجنة ” الثوابت الشرعية ” لمتابعة الأفكار والتوجهات والرؤى التي تصادم الثوابت.
6- إقامة لقاءات شرعية دورية لأصدقاء الافتاء.
7- إقامة ندوات دورية للهيئة الاستشارية العامة.
كما وتمّ توزيع بطاقات التحاق لعضوية مجلس الافتاء على جميع الحضور ليتمّ اعتمادهم في المجلس وفق شروط الالتحاق المنصوص عليها.