السبت 10 فبراير 2018 18:09 م بتوقيت القدس
تمتلك سوريا منظومات صواريخ أرض جو للارتفاعات المنخفضة، وأخرى للارتفاعات المتوسطة والعالية، أبرزها منظومة صواريخ "أس 200" التي قال النظام السوري إنه أسقط بواسطتها مقاتلة إسرائيلية من طراز أف16 في 10 فبراير/شباط 2018.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف بإسقاط مقاتلة من طراز أف 16 إثر تعرضها لإطلاق نيران من داخل سوريا، ثم أعلن أن أحد الطيارين اللذين كانا على متنها أصيب بجراح خطيرة، كما أكد لاحقا أنه استهدف 12 موقعا تابعا للنظام السوري وإيران ردا على الحادثة.
وبحسب وسائل اعلام سورية، فإن مقاتلة من طراز أف16 أصيبت بنيران المضادات السورية قبل أن تسقط في السفوح الغربية لمنطقة جبل الشيخ الخاضعة لسيطرة إسرائيل.
منظومة " أس 200"
" أس 200": صواريخ "أس 200" أو "سام 5" هي منظومة دفاع جوية روسية الصنع بعيدة المدى، مصممة عام 1967، يبلغ مداها أكثر من 150 كيلومترا ويمكنها إصابة الهدف بدقة.
وحصلت سوريا على صواريخ"أس200" من الاتحاد السوفياتي سابقا في ثمانينيات القرن العشرين.
ونشر الإعلام الحربي في سوريا معلومات عن صواريخ "أس 200" وقال إن كل بطارية تتألف من ست قواذف صواريخ ورادار تحكم بالنيران يمكن أن توصل بمحطة رادارية بعيدة المدى.
ويبلغ طول صاروخ "أس 200" عشرة أمتار، وبقطر طوله متر مع معززات الدفع، وبدونها 80 سنتيمترا، بينما يبلغ الوزن عند الإطلاق عشرة أطنان.
أما السرعة القصوى للصاروخ فتبلغ 3.5 ماك، والمدى الأقصى 300 كيلومترا والمدى الأدنى 80 كيلومترا، والارتفاع 29 كيلومترا.
وتطلق الصواريخ بتوجيه لاسلكي في المرحلة الأولى، ثم بتوجيه راداري إيجابي.
في مايو/أيار 2013، نقلت مصادر إخبارية عن مصدر عسكري سوري قوله إن روسيا سلمت مجموعة من صواريخ "أس 200" ومنصات إطلاقها للجيش السوري بعد اندلاع الأزمة السورية، وأن خبراء سوريين أنهوا تدريباتهم على تلك المنظومة الصاروخية التي باتت منذ فترة تحت إشراف وتحكم الطرف السوري بالكامل، دون حاجة لإدارتها من قبل خبراء روسيين.
وفي مارس/آذار 2016 قال ناشطون إن نظام بشار الأسد نقل منظومة صواريخ "أس 200" من مطار الضمير العسكري بريف دمشق إلى وجهة مجهولة.
وكانت إيران قد أعلنت في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2010، أنها اختبرت بنجاح منظومة صواريخ "أس 200"، وقال قائد سلاح الدفاع الجوي الإيراني العميد أحمد ميقاني إن المنظومة الصاروخية وخلال عملية الاختبار، أصابت أهدافها على مسافة مئة كيلومتر.