الجمعة 09 فبراير 2018 08:37 م بتوقيت القدس
كشفت سلطة الآثار، اليوم الخميس، فسيفساء أثرية تعود للعهد الروماني قرب مدينة قيسارية، ويبلغ عمرها نحو 1800 عام، بحسب خبراء الآثار، ويبلغ طولها 3 أمتار ونصف وعرضها 5 أمتار.
وقالت سلطة الآثار إن الفسيفساء مصنوعة بدقة بالغة وجودة كبيرة، نسبة إلى لوحات فسيفساء تعود للعهد الرومانية اكتشفت في ذات المنطقة، واعتبرت سلطة الآثار هذه الفسيفساء مصنوعة بحرفية وفن أكثر من كل المكتشفات في السابق.
وبنيت الفسيفساء الرومانية من 12 ألف حجر في كل متر مربع، أي أن الأحجار شديدة الالتصاق ببعضها البعض، وتم اكتشافها خلال الشهرين الأخيرين خلال عمليات الحفر الهادفة إلى العثور على جسر قيسارية الكبير الذي كان موجودًا في الهد البيزنطي.
وقالت سلطة الآثار إن الجسر التاريخي سيكون في المستقبل الرابط بين قرية جسر الزرقاء على الساحل والحديقة القومية في قيسارية.
ووجدت الفسيفساء تحت مبنى بيزنطي قديم، تحاول سلطة الآثار استعادته بالكامل، قالت إنه كان من أكبر المباني وأكثرهم فخامة في حينه. واعتبرت سلطة الآثار أن أرضية الفسيفساء كانت جزءًا من مبنى أقدم، وأن ترميم المبنى البيزنطي قبل نحو 1500 عام ألحق بها ضررًا.
ويعتقد خبراء الآثار إن أرضية الفسيفساء كانت أرضية مدخل أو قاعة أحد البيوت الرومانية الفاخرة، واغلب الظن أن الشخصيات الظاهرة فيها هم أصحاب البيت.
وتعتبر مدينة قيسارية إحدى أكثر المدن التي تغص بالآثار الرومانية في البلاد، ومن ضمنها المدرج الكبير، وبحسب خبراء الآثار، كان الرومان هم من بنوا المدينة وأطلقوا عليها اسم قيصرية، نسبة إلى القيصر، وتغير اسمها مع الزمن إلى قيسارية.