الثلاثاء 06 فبراير 2018 16:27 م بتوقيت القدس
قال مصدر في أجهزة إنفاذ القانون الإسرائيلية إن تقديرات "قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة"، التابع لوزارة القضاء، تشير إلى أن حادث دهس الشرطي في قرية أم الحيران، العام الماضي، لم يكن عملية.
وخلافا لتقديرات قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة، فإن جهاز الشرطة نفسه يواصل زعم أن الشهيد يعقوب أبو القيعان دهس الشرطي إيريز ليفي متعمدا.
وكانت تحقيقات قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة قد انتهت قبل نحو شهرين، وذلك بعد فتح الملف لاستكمال التحقيق، وقدمت توصية مفادها أنه "لا مجال للتحقيق مع أفراد الشرطة المتورطين بإطلاق النار"، الذي أدى إلى استشهاد أبو القيعان.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن المصدر نفسه أن التحقيق لم يطرح أي أدلة تشير إلى "تخطيط مسبق من جانب أبو القيعان لتنفيذ عملية دهس". ولكنه استدرك بالقول إن ذلك "رغم أنه لا يمكن النفي بشكل مطلق أن يكون أبو القيعان، بعد تعرضه لإطلاق النار، قرر تنفيذ عملية، ولكن الأدلة لا تشير إلى دهس متعمد".
يذكر أن الشرطة كانت قد زعمت، بعد وقت قصير من استشهاد أبو القيعان، أن الحديث عن "إرهابي ناشط في الحركة الإسلامية"، في حين وصفه المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، بأوصاف مهينة، وزعم أن له علاقة بستة معلمين في المدرسة التي يدرس فيها، والذين اعتقلوا بشبهة الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
كما زعمت الشرطة أنه عمل "كمنفذ منفرد"، وأن عملية الدهس المزعومة تذكر بعمليات دهس أخرى نفذها أفراد بدون توجيه تنظيمي.
وفي المقابل، فإن التقرير السنوي لقسم التحقيقات مع أفراد الشرطة، والذي نشر اليوم الثلاثاء، يصف فيه الشهيد أبو القيعان بـ"السائق المرحوم". كما تشير خلاصة التقرير إلى أنه "لم يكن لدى أبو القيعان دافع قومي".
وبحسب التقرير، فإن "قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة خلص إلى أنه بعد أن لم يستجب أبو القيعان لتعليمات الشرطة، أطلق أحدهم النار باتجاه دواليب المركبة التي يقودها من أجل وقفها. ونتيجة لذلك أطلقت نيران أخرى في أعقابها تسارعت المركبة في مسار تحرك عناصر شرطة آخرين. وفي هذه المرحلة أطلقت النيران بشكل مكثف مرة أخرى باتجاه المركبة، وفي نهاية المطاف صدمت مركبة أبو القيعان اثنين من عناصر الشرطة، توفي أحدهما".
كما جاء في التقرير أن "القضية تتناول شؤون عائلتين فقدتا عزيزين"، في إشارة إلى الشرطي ليفي، والشهيد أبو القيعان.
ويتطرق التقرير أيضا إلى وثيقة الشاباك التي قدمت لقسم التحقيقات بشأن الواقعة. وبحسب التقرير فإن "الوثيقة تعكس معلومات موجودة لدى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة".