الاثنين 05 فبراير 2018 20:34 م بتوقيت القدس
الحاج عبد الرحمن نواطحة (أبو عاطف) عليه رحمة الله في ذكرى وفاته الثالثة وبمرور ثلاثة اعوامٍ على فراقه لا يسعنا في هذا المقام إلا ان نقول جزاك الله عنا وعن اهل قريتنا والمسجد الأقصى خيرا، نستذكر حُب المسجد الأقصى المبارك في ذكراك، تعلمنا منك معنى الرباط وان حب الأقصى عقيدة، لا ننسى تلك الهمة العالية التي بلغت مُحيّاك، ولا ننسى تلك اليدان المرتجفتان وقد سقط حاجباك على عينيك من الكِبَرْ والعينان اللتان اتعبهما النظر في خطاك وفي مسعاك الطيب في المداومة على مسيرة الحق في المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه فهي شهادة حقٍ بحقك ايها المُعلّم.
أبا عاطفٍ في أيّ كلامٍ نُرثيك ولمن نُرثيك وقد تعلمنا منك عقيدة الحب والعشق للمسجد الأقصى المبارك، لا انسى حضورك وترددك يوم بعض يوم في مكان عملي، جالستك فكنت خير جليسٍ وواعظٍ ومُرشد، اخاطبك خطاب الحاضر الغائب المُحب، تعلمنا منك ان يكون لنا دوراً في خدمة أبناء مجتمعنا وديننا خدمةً لله، تعلمنا منك معنى الهمّة العالية في نصرة الحق سبحانه وانه لا مرض ولا كِبَرَ ولا عائقَ تجاه قافلة الحق والخير، زرناك في مرضك فكنت صابرا مُحتسباً، إخواننا الطيبون ومن زاروك اخبرونا ببشارة خير عنك وانت في سكرات الموت تفيق بين حين وآخر وتسألهم هل وصلنا؟ هل وصلنا؟ ، ويقصد هل وصلنا الى المسجد الأقصى المبارك، فعقيدة الأقصى كانت قائمة في حياتك ومماتك فهنيئا لك على حُسن الختام.
فأختم قولي بما افضاه عليّ ربّي عز وجل:
وَقَفْتُ على جَنَباتِ الحَدْباءِ مُعتبراً
بِرَحيلِ زَهرةٍ مِنْ عِطْرِ الرُجُولةِ نادِرِ
فارِسٌ لا تَسَلْ ما فارسا ً
فِي عَقيدَةِ الْحَقّ لِلْأقصَى علمٌ يَتَصَدّرِ
رحمك الله يا أبا عاطف وجزاك الله عنا وعن اهل قريتنا والمسجد الأقصى خيرا، الفاتحة لروحه خاصة ولاموات المسلمين عامة .
صهيب هاني ناجي نمر خطبا
الاثنين 5.2.2018
التعليقات
ريناوي05 فبراير 2018
يرحمك الله ويسكنك فسيح جنانه انشاء الله
ريناوي05 فبراير 2018
يرحمك الله ويسكنك فسيح جنانه انشاء الله