قال سفير المملكة العربية السعودية إلى التشيك نايف بن عبود إن ما "يُشاع حول المملكة بالنسبة لمن هم في الخارج وأنها عالم قاس من القوانين الإسلامية يجب رفضه".
وأضاف عبود في مقابلة مع مجلة كافييتي التشيكية إن "ما يُشاع حول المملكة بالنسبة لمن هم في الخارج وأنها عالم قاس من القوانين الإسلامية ما هو إلا ما يكونه البعض ويعرف بالصورة النمطية وهو أمر علينا أن نرفضه".
وتابع "تحضُرني مقولة لكاتبة وسياسية أمريكية تدعى شيرلي تشيزهولم جاء فيها: ’إننا في الوقت الذي يتوجب فيه علينا رفض الصور النمطية المأخوذة عنا، يتوجب علينا أن نرفض أصلا الصور النمطية التي كونّاها عن الآخرين ما أريد قوله من خلال الاستشهاد بهذه المقولة، هو أن السبب الحقيقي لمشكلة الصورة النمطية هو غياب عنصر العدالة لدى قراءتنا للآخرين بنفس النسبة التي يغيب فيها لدى قراءة الآخرين لنا".
وفيما يتعلق بالفرق بين الإسلام المحافظ والإسلام المعتدل، فقال السفير "نحن هنا أمام نفس الإشكالية في عملية التقسيم والتفريق بين منهجيْن في طريقة تعاطي كل منهما مع الدين الإسلامي، وللإجابة على سؤالك دعني أقول إنني على قناعة مطلقة أن المنهجية المحافظة الجامدة تحمل في طياتها بذرة نكوصها وانكفائها ومن ثم فنائها، بينما على العكس فإن المنهجية المعتدلة تحمل في ذاتها بذرة البقاء والنماء لأنها منهجية حية ومستمرة ومتطورة وتنسجم تماماً مع قانون التحدي والاستجابة".