الاثنين 29 يناير 2018 21:09 م بتوقيت القدس
في لقائه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تهديداته للبنان بذريعة وجود أسلحة دقيقة هناك تشكل خطرا على إسرائيل، كما أشار بالتعاون الإستراتيجي مع روسيا والتنسيق العسكري بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي في سورية.
وكان نتنياهو قد اجتمع مع بوتين مدة ساعة ونصف في موسكو، وناقش معه ما اعتبره "تعززا لقوة إيران في المنطقة وعدوانيتها".
وفي نهاية اللقاء، قال نتنياهو إنه أوضح لبوتين أنه إذا لم يتم وقف ترسيخ وجود إيران في سورية فإن إسرائيل سوف تعمل على وقف ذلك، مثلما تفعل الآن.
وقال أيضا إنه عندما تحدث مع بوتين عن لبنان، أوضح له سياسة إسرائيل و"خطورة الوضع"، مضيفا أنه لم يتم تجاوز الخطوط الحمراء بعد، إلا أنه "من يحاول تغيير الوضع الراهن في سورية أو لبنان هي إيران، التي تحاول بشكل فعال إشعال المنطقة وإدخال أسلحة فتاكة إلى سورية".
وتابع في حديثه مع الصحفيين أن "تهديد الأسلحة الدقيقة من لبنان هو تهديد خطير، وأن إسرائيل ليست على استعداد لتقبله، وإذا اضطرت للعمل فسوف تعمل".
وبحسب نتنياهو فإن "مصانع الصواريخ لا تزال في مراحل البناء"، وأن "إسرائيل لا تحاول التصعيد، ولكن مصالحها تقتضي إبقاء الجيش على أهبة الاستعداد، وكذلك الأذرع الأمنية، إضافة إلى الجاهزية السياسية".
وقال أيضا إن "الروس يدركون موقفه جيدا، كما يدركون جدية تعامل إسرائيل مع هذه التهديدات"، على حد تعبيره.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن المحادثات بين الطرفين كانت معمقة، وإن نتنياهو عرض "الأفعال التي تقوم بها إيران، بما في ذلك محاولتها لتحويل لبنان إلى مصنع لإنتاج الصواريخ".
وفي معرض إشادته بالتعاون بين روسيا وإسرائيل، تطرق نتنياهو إلى النازية وضحايا النازية من الروس واليهود، ليخلص إلى نتيجة "أن المغزى الأساسي من صعود النازية وبعد ذلك هزيمتها هو ضرورة مواجهة الأيديولوجيات القاتلة بقوة في الوقت المناسب".
وفي هذا السياق تحدث عن "الجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وعن التعاون المشترك بين روسيا وإسرائيل".
ولدى صعوده إلى الطائرة، كان قد قال نتنياهو إنه يجتمع مع بوتين بين الحين والآخر من أجل ضمان التنسيق العسكري بين الجيش الإسرائيلي وبين الجيش الروسي في سورية "الذي ظل ناجحا حتى اليوم وسيستمر".
وأضاف أنه يناقش مع بوتين "المحاولات التي لا تتوقف من جانب إيران لترسيخ تواجدها العسكري في سورية، ومحاولتها تحويل لبنان إلى موقع كبير للصواريخ، ولإنتاج الصواريخ الدقيقة باتجاه إسرائيل، الأمر الذي لن تتقبله".
يشار إلى أن الحديث عن اللقاء السابع بين نتنياهو وبوتين خلال سنتين ونصف، وذلك منذ أن عززت روسيا تواجدها العسكري ومشاركتها في القتال في سورية.
وبحسب موقع "واللا" الإلكتروني، فإن زيارة نتنياهو لموسكو تأتي في إطار جهوده الدولية، في الأسابيع الأخيرة، في الشأن الإيراني، وذلك بهدف "تشكيل غطاء ودعم دولي للعمليات التي تقوم بها إسرائيل بهدف وقف محاولات إيران".
وعلى خلفية تهديدات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، فإن إسرائيل تحاول تجنيد الدعم لتعديل الاتفاق وممارسة ضغوط أخرى على إيران في مجال الصواريخ البالستية.