الجمعة 26 يناير 2018 11:28 م بتوقيت القدس
أظهر استطلاع للرأي العام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، نُشر اليوم الخميس، تراجع التأييد في كلا الجانبين لحل الدولتين إلى دون النصف. رغم ذلك، فإن التأييد لحلول أخرى جاءت أضعف من التأييد لحل الدولتين.
ووفقا للاستطلاع، الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله ومركز تامي شتايمتز لأبحاث السلام في جامعة تل أبيب، فإن نسبة تأييد حل الدولتين 46% بين الفلسطينيين والإسرائيليين اليهود على حد سواء، بينما بلغت نسبة تأييد هذا الحل في حزيران/يونيو الماضي 53% بين الفلسطينيين و47% بين الإسرائيليين اليهود. أما بين المواطنين العرب في إسرائيل فتبلغ نسبة التأييد اليوم 83%.
وتبين أن نسبة التأييد في لحلول بديلة لحل الدولتين، التي يطرحها المستطلعون على المستطلعين، وهي حل الدولة الواحدة التي يتمتع فيها الطرفان بحقوق متساوية، وحل الدولة الواحدة التي لا يتمتع فيها الطرفان بحقوق متساوية، والطرد أو التهجير، أدنى من تأييد حل الدولتين.
وقال 40% من الفلسطينيين (مقارنة بـ43% في الاستطلاع السابق) و35% من الإسرائيليين (بارتفاع قدره 3 نقاط مئوية مقارنة بالاستطلاع السابق) إنهم يؤيدون رزمة شاملة للحل الدائم، فيما يؤيدها 85% من المواطنين العرب في الداخل. وتشمل هذه الرزمة قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح وانسحاب إسرائيلي إلى حدود 1967 مع تبادل أراضي متساوي، ولم شمل لـ100 ألف لاجئ فلسطيني يعودون لإسرائيل، والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، والحي اليهودي وحائط البراق في البلدة القديمة تحت السيادة الإسرائيلية والأحياء المسيحية والإسلامية والحرم الشريف تحت السيادة الفلسطينية، ونهاية للصراع والمطالب. تبلغ نسبة معارضة هذه الرزمة 55% بين اليهود الإسرائيليين و57% بين الفلسطينيين.
واعتبر 48% من الإسرائيليين أن حل الدولتين لا يزال عملياً، لكن 46% يرون أن الاستيطان جعله غير عملي. أما بين الفلسطينيين فإن 60% يقولون أن حل الدولتين لم يعد عملياً (بزيادة قدرها 8 نقاط مئوية عن نتائج الاستطلاع المشترك السابق) فيما تقول نسبة من 37% أنه لا يزال عملياً. لكن 75% من الفلسطينيين و73% من الإسرائيليين لا يتوقعون قيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمس القادمة.
إلا أن 44% من الإسرائيليين المعارضين للرزمة يصرحون بأنهم مستعدون لتغيير موقفهم والقبول بها بشرط التزام الحكومة الفلسطينية بالتعاون الأمني المستمر مثلما هي الحال اليوم بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل ومنع الهجمات واعتقال “المشبوهين بالإرهاب”، وترفع بذلك نسبة تأييد الرزمة إلى 59%. أما بين الفلسطينيين المعارضين للرزمة فإن 39% منهم مستعدون لتغيير موقفهم والقبول بها فيما لو اعترفت إسرائيل بالنكبة وبمعاناة اللاجئين وقدمت لهم التعويضات، وعندها تصبح نسبة التأييد للرزمة 62%.
وبحسب الاستطلاع، أيد 26% من الفلسطينيين و38% من الإسرائيليين خيار التوصل إلى سلام، الآن، بينما أيد 38% من الفلسطينيين شن صراع مسلح ضد إسرائيل، و18% من الإسرائيليين شن حرب حاسمة ضد الفلسطينيين.
وبلغ حجم العينة في الجانب الفلسطيني 1270 بالغاً تمت مقابلتهم وجهاً لوجه في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، أما العينة في إسرائيل فبلغت 900 بالغ، بينهم 150 عربيا، تم الحديث معهم عن طريق الهاتف بالعبرية والروسية والعربية وذلك خلال الفترة ما بين 29 تشرين ثاني/نوفمبر و14 كانون أول/ديسمبر 2017. وشملت المقابلات بين اليهود 100 مستوطن.
كذلك فإن الاستطلاع بين الجمهور الفلسطيني أجري بكامله بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وخلال فترة تميزت بحصول مواجهات في الأراضي المحتلة، أما بين الإسرائيليين فتم إجراء معظم المقابلات قبل إعلان ترامب، فيما أُجري حوالي 20% من المقابلات بعد الإعلان.
وتم إعداد الاستطلاع والإشراف عليه من قبل د. خليل الشقاقي ووليد لدادوه من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ود. داليا شايندلين و د.إفرايم لافي مدير مركز تامي شتايمتز لأبحاث السلام في جامعة تل أبيب.