الاربعاء 24 يناير 2018 14:57 م بتوقيت القدس
حذرت وزارة الصحة الإسرائيلية، مؤخرا، من احتمال فقدان السيطرة على انتشار داء الكلب في شمالي البلاد، وذلك في أعقاب سيل التقارير التي ترد تباعا حول حيوانات مصابة بالداء تم تشخيصها في الفترة الأخيرة. وتدعي وزارة الزراعة الإسرائيلية أن أزمة السفارة الإسرائيلية في عمان كان لها تبعات مباشرة على انتشار الداء مؤخرا.
ورغم الإجراءات التي اتخذت في محاولة لمنع انتشار داء الكلب، إلا أنه في الأسابيع الثلاثة الأولى من العام الحالي تحدثت تقارير عن 17 حالة تشخيص حيوانات مصابة بالداء، وخاصة بنات آوى، مع الإشارة إلى أنه سجل في العام الماضي 74 حالة، وهو أعلى معدل منذ 15 عاما.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، عن المدير العام لوزارة الصحة، موشي بار سيمان طوف، قوله إن الامر مقلق، حيث أن داء الكلب هو داء يسبب الموت، وفي حالة الإصابة به فمن الصعب البقاء على قيد الحياة.
وأضاف أن مخاوف فقدان السيطرة على انتشار الداء أصبحت حقيقية وجدية، وأنه عندما يصل داء الكلب إلى الحيوانات البيتية فسيكون ذلك بمثابة فقدان للسيطرة.
وأشار إلى أن غالبية الإصابات التي شخصت حتى اليوم كانت في المروج، مرج ابن عامر وسهل بيسان، وجبال الجلبوع (جبال فقوعة)، ولا يتطلب الأمر الكثير حتى ينتشر في مواقع أخرى.
وعلم أن وزارة الزراعة بالتعاون مع الخدمات البيطرية وسلطة الطبيعة والحدائق تعمل على القضاء على الداء في المناطق المشار إليها.
كما أصدرت وزارة الصحة توجيهات باللغتين العبرية والعربية تدعو إلى أخذ تطعيمات ضد الداء للعاملين في الحظائر والقطعان التي اكتشفت فيها إصابات بداء الكلب.
وصدرت تعليمات بالتعاون مع وزارة المعارف تتضمن توجيهات وتحذيرات موجهة بشكل خاص لمديري حضانات الأطفال في المنطقة، تتضمن التأكد من عدم وجود ثغرات في أسيجة وبوابات الحضانات، والتأكد من تغطية صنادق الرمل بشكل جيد، ومنع زيارة حدائق حيوانات.
إلى ذلك، لفت التقرير إلى اكتشاف عدة حالات في الجليل الأعلى. ويجري حاليا التحقق مما إذا كان الحديث عن نفس نوع الفيروس الذي انشر مؤخرا في منطقة المروج.
يشار إلى أن غالبية الحالات التي تم اكتشافها حاليا كانت لدى بنات آوى. وتشير التقديرات إلى أن عدد هذا النوع من الحيوانات في المنطقة المشار إليها يصل إلى نحو 3 آلاف، ما يعتبر عددا كبيرا جدا بالنسبه لهذه المنطقة.
كما علم أن مفتشي سلطة الطبيعة والحدائق عملوا على قتل نحو 1400 من بنات آوى مؤخرا، كما تم رش تطعيمات ضد الداء في المنطقة بهدف تقليل انتشاره.
وتدعي وزارة الزراعة أن سبب انتشار الداء هو دخول حيوانات مصابة به من الأردن إلى البلاد.
وبحسب وزارة الزراعة، فإن إسرائيل كانت تعمل على إجراء تطعيمات في الجانب الأردني من الحدود، ولكن ذلك لم يحصل في السنة الأخيرة بسبب أزمة السفارة الإسرائيلية في عمان.