السبت 20 يناير 2018 11:59 م بتوقيت القدس
شهدت “خيمة الهدى الدعوية” في مدينة يافا، مساء الجمعة، حضورا جماهيريا حاشدا، وقد أقيمت في مقبرة “طاسو” التي تخوض في الآونة الأخيرة معركة ضد الاستيلاء على مساحة منها تبلغ 40 دونما استولت عليها شركة “يوسي اشكعوت” في السبعينات من القرن الماضي، بموجب صفقة مشبوهة وقّعتها جهات متواطئة مع الشركة المذكورة.
استلهت أمسية الخيمة، بتلاوة من القرآن الكريم للشيخ أحمد أبو لسان، وتولى عرافة اللقاء الشيخ محمد عايش الذي رحّب بالحضور وأكد على أهمية الرباط في هذه الأمسية على أرض المقبرة كي يعلم الطامعون أن أهالي يافا لن يتخلوا عن “طاسو” مهما كلف الأمر.
وكانت الكلمة المركزية في أمسية الخيمة، للقيادي في الداخل الفلسطيني، الشيخ كمال خطيب، مشدّدا على ملكية أهل يافا للمقبرة وحقهم في كل ذرة من ترابها وقال :”جئنا لنجلس هنا لندافع عن المقابر والقبور، ولكن في الحقيقة المقابر هي التي تدافع عنا، وهي التي تجسد تاريخاً محفوراً لا يمحى أبداً، وهؤلاء الجاثمون على هذه الأرض المباركة، حملوا الراية بمجرد صبرهم وثباتهم، رغم موجات مشاريع التهويد، هؤلاء الذين قدّر الله عزّ وجل أن يكونوا هم الآن أمواتاً، واجبنا نحن أن نحمل الراية من بعدهم ونحن على ثقة ويقين أن موقفنا موقف حق لا نفتري فيه على أحد ولا نغتصب أرض أحد، فهذه أرضنا وتاريخنا وقبورنا، هذا ماضينا الذي لا يمكن أن يكون لنا مستقبل غيره”.
وضرب خطيب العديد من الأمثلة من زمن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، في تمسكهم بالحق والانتصار على الظالمين في نهاية المطاف رغم المؤامرات والمكائد التي حاكها المعادون للإسلام.
هذا وتندرج الأمسية ضمن سلسلة الفعاليات الدعوية التي تقوم عليها “خيمة الهدى الدعوية” في يافا والفعاليات الاحتجاجية نُصرة لمقبرة “طاسو”، وقد لبى المئات من أهالي يافا والبلدات العربية المحيطة النداء، رغم الأحوال الجوية الباردة والماطرة.