الاحد 31 ديسمبر 2017 13:39 م بتوقيت القدس
نظمت اللجنة الشعبية في قرية البعنة بمنطقة الشاغور مساء أمس السبت، أمسية “نصرة القدس”، استضافت فيها رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ د. عكرمة صبري، ووفد مقدسي كبير، بمشاركة جماهيرية حاشدة.
وإلى جانب الوفد المقدسي الذي ضم ممثلي كافة الهيئات والأطر الوطنية والدينية والاجتماعية من القدس، حضر الأمسية كذلك النائب عن القائمة المشتركة، مسعود غنايم، والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، د. إمطانس شحادة، ورئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، ورئيس مجلس محلي دير الأسد، المحامي نصر صنع الله، والأب ناصر قسيس، ورئيس مجلس محلي البعنة، الحاج عباس تيتي.
واستهلت الأمسية التي عقدت في قاعة المركز الجماهيري في البعنة بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلاها إمام مسجد قبة الصخرة المشرفة، الشيخ عبد الكريم الزغبا، ثم الوقوف ونشيد “موطني”.
ورحب عريف الأمسية، المحامي خالد تيتي، بالحضور وقال إن “قضيتنا هي قضية فلسطين والقدس والأقصى، وهويتنا هي العربية الفلسطينية، وانتماؤنا هو للشعب العربي الفلسطيني، ونحن مع القدس على العهد فإذا سقطت القدس فستسقط القضية وإذا سقطت عروبة القدس فستسقط عروبتنا وإذا سقطت مقدسات القدس فسنسقط جميعا”.
وبدوره توجه رئيس اللجنة الشعبية، الحاج ياسين بكري، بالشكر للحضور على تلبيتهم الدعوة لنصرة القدس، مؤكدا في كلمته أن “القدس هي مفتاح الحرب والسلام في العالم، حيث لا يمكن أن يحل السلام والأمن والاستقرار دون أن ينال الشعب الفلسطيني حقه بالحفاظ على أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية”.
وقال رئيس مجلس محلي دير الأسد، المحامي نصر صنع الله، في كلمته إن “الأرض هي بأهلها والقدسية بالأساس هي للإنسان، ومن هذا المنطلق فإن كل شبر من أرضنا الفلسطينية هو مقدس لأننا نعيش عليه، لذلك علينا الحفاظ على هذه القدسية وأن ننتفض ضد كل محاولة للتعدي على حرمة الإنسان وأراضينا بما فيها القدس”.
وحيا رئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، في كلمة ألقاها “انتفاضة الشعب الفلسطيني من أجل إسقاط قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، مؤكدا على أن “عروبة القدس ليست بحاجة لأي قرار من أحد فالقدس عربية منذ آلاف السنين بهويتها العربية وبكنيسة القيامة والمسجد الأقصى، ومن هنا نقول إن القدس عاصمة فلسطين وهي القلب النابض لكل الأمة العربية، فلا فلسطين بدون القدس ولا أمة عربية بدون القدس”.
وشدد على أن “مؤامرة أميركا وإسرائيل على القدس ومقدساتها والشعب الفلسطيني ليس بجديد بل هي تغيير في السياسة، ومن هنا لا بد من توجيه رسالة لقادة الدول العربية إننا لم نراهن عليكم منذ أكثر من 50 عاما ولن نراهن عليكم اليوم، بل إننا نراهن على الشعوب العربية وشعبنا الفلسطيني حتى تحقيق النصر إن شاء الله”.
وقال رئيس مجلس محلي البعنة، الحاج عباس تيتي، إن “قرية البعنة لطالما احتضنت فعاليات امتدادا لما يدور من حولنا، ومن هنا أرحب بكل من شاركنا في هذه الأمسية وأتوجه بالشكر لكل من ساهم في إنجاحها”.
كما ألقى تيتي خلال كلمته، قصيدة على شرف القدس، ندد فيها بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤكدا على أن “القدس عاصمة فلسطين”، وحيا الوفد المقدسي برئاسة الشيخ د. صبري واللجنة الشعبية في البعنة على نشاطها وعملها الدؤوب.
رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ د. عكرمة صبري، أكّد في كلمته أن “قرار ترامب قد وحد الأمة العربية، الإسلامية والمسيحية، وأنهض فينا حب القدس أكثر من ذي قبل، كما برز في الناس الشعور بالتوجه إلى القدس، لتتجه البوصلة الآن إليها حتى أنها أصبحت حديث العالم كله”.
واعتبر أننا “أمام تحد كبير وهذه فرصتنا للتوحد وإعلان القدس لنا وأن نكسر قرار ترامب كونه الآن في أزمة وغير قادر على السير في صفقة القرن المزعومة”.
ودعا الشيخ صبري إلى “مواصلة الفعاليات والاحتجاجات رفضا لقرار ترامب حتى نلغيه، حينئذ لن تستطيع إسرائيل أن تقترب من المسجد الأقصى التي ادعت في وقت سابق أنها صاحبة السيادة عليه قبل أن تأتي الهبة لتلغي هذا الادعاء وتعيد السيادة الإسلامية الفلسطينية على الأقصى”.
وأشار إلى أنه “إذا كان القرار الأميركي سينفذ وتحاول إسرائيل فرض سيادتها على الأقصى من جديد، حينئذ ستكون هبة الأقصى أشد من هبة تموز 2017”.
ونوه إلى أن “القدس مرتبطة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وبالتالي فإن التفريط بها يعني التفريط أيضًا بالأخيرتين، لا سيما أن الخطر الداهم على القدس سيصل إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة إذا تخاذلنا أو تراجعنا”.
وختم رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، بتوجيه الشكر للجنة الشعبية في البعنة والسلطات المحلية العربية والقوى الوطنية على ما يقومون به من فعاليات داعمة للقدس، داعيا إلى مواصلتها والاستمرار بها.
وفي ختام الأمسية، جرى تكريم الشيخ د. عكرمة صبري، من قبل اللجنة الشعبية والمجلس المحلي على تلبيته الدعوة، إلى جانب تكريم الحاج خليل محمود عابد والحاجة آمنة خالد بكري، والتشديد على زيارة القدس والمسجد الأقصى المبارك.