الاثنين 18 ديسمبر 2017 15:18 م بتوقيت القدس
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، صوب ملعب سانتياجو برنابيو، السبت المقبل، لمتابعة المواجهة المرتقبة بين ريال مدريد، وغريمه التقليدي برشلونة، في إطار الجولة الـ 17 من عمر الدوري الإسباني. ويزداد الكلاسيكو، إثارة وتشويقًا، عندما يأتي وسط الصراع بين الغريمين على النقاط، في طريق حصد لقب الدوري الإسباني.
ويتصدر برشلونة، جدول ترتيب الدوري الإسباني، برصيد 42 نقطة، أما ريال مدريد فيأتي رابعًا برصيد 31 نقطة، ويمتلك مباراة مؤجلة، نظرا لارتباطه مؤخرًا بمونديال الأندية.
وفي آخر كلاسيكو، جمع الفريقين في الليجا، خطف برشلونة، فوزا مثيرا أمام مضيفه الملكي، بنتيجة 3-2.
تقدم ريال مدريد وقتها عن طريق كاسيميرو، وتعادل ليونيل ميسي، ثم أضاف راكيتيتش الهدف الثاني لبرشلونة، لكن خاميس رودريجيز سجل التعادل في الدقيقة 86، وعاد ميسي ليسجل هدف الفوز في الدقيقة 92.
وفي التقرير التالي، أبرز التغييرات التي لحقت بالفريقين.
أزمة الجبهة اليسرى ورحيل نيمار
تعرض برشلونة، لصدمة مدوية، برحيل نجمه البرازيلي نيمار جونيور، خلال الميركاتو الصيفي الماضي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، مقابل دفع الشرط الجزائي في عقده مع الفريق الكتالوني.
وأصبح نيمار، أغلى لاعب في العالم، بعد سداد قيمة الشرط الجزائي لبرشلونة (222 مليون يورو).
ومنذ رحيل نيمار، فشل برشلونة، في إيجاد حل للجبهة اليسرى، نظرًا لعدم وجود البديل المناسب لنجم السامبا، مما دفع إرنستو فالفيردي، مدرب البلوجرانا، إلى تغيير خطة اللعب.
فقد برشلونة، مع رحيل نيمار، المزيد من القدرات الهجومية، لكنه بات الآن أقوى في النواحي الدفاعية وخط الوسط.
وأصبح إرنستو فالفيردي، يعتمد بشكل كبير على الصلابة الدفاعية، من خلال الجدار العازل، الذي شكله لاعبو الوسط مع خط الدفاع، لحرمان المنافسين من هز شباك البلوجرانا.
وركز فالفيردي، على التنظيم التكتيكي والالتزام الدفاعي لرباعي الوسط أندريس إنييستا وإيفان راكيتيتش وباولينيو وسيرجيو بوسكيتس، مع إعادة ميسي لمركز المهاجم الوهمي، وصناعة الهجمات بنزوله إلى نصف الملعب.
وعلى مدار 16 جولة في الليجا، لم تهتز شباك برشلونة، سوى 7 مرات فقط، مما يعكس مدى الانضباط الدفاعي للفريق الكتالوني، تحت قيادة فالفيردي، عما كان عليه البلوجرانا مع المدرب السابق لويس إنريكي، وقبل رحيل نيمار.
التراجع الهجومي للملكي
فرط ريال مدريد، في مهاجمه الإسباني ألفارو موراتا، وسمح له بالرحيل إلى تشيلسي الإنجليزي، في الصيف الماضي، دون استقدام البديل المميز.
وعانى ريال مدريد، هذا الموسم من تراجع مستوى كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما، خاصة وأن الأخير لم يسجل سوى 14 هدفا هذا العام في جميع المشاركات مقابل 21 هدفا لموراتا.
وسجل الفريق الملكي، 30 هدفًا هذا الموسم في الليجا، مقابل 42 هدفًا لغريمه التقليدي برشلونة، مما يعكس التفوق الهجومي للبلوجرانا.
دكة بدلاء ضعيفة
أصبحت دكة بدلاء ريال مدريد، ضعيفة وليست بقوة الموسم الماضي، بعدما كانت السلاح الأبرز للمدرب زين الدين زيدان، خاصة مع تكرار إصابات الويلزي جاريث بيل.
وفي الصيف الماضي، رحل الثلاثي بيبي وخاميس رودريجيز وألفارو موراتا، وتم تعويضهم بالمدافع فاييخو، العائد من الإعارة إلى آينتراخت فرانكفورت، والتوقيع مع لاعب ريال بيتيس، داني سيبايوس، بالإضافة إلى ضم ثيو هيرنانديز من أتلتيكو مدريد، وعودة يورينتي من الإعارة.
ولم يفكر الفريق الملكي، في تعزيز صفوفه بصفقات مميزة واستقدام لاعبين كبار، خلال الصيف الماضي، لسد الفراغ الناجم عن رحيل الثلاثي بيبي وخاميس وموراتا.