الاربعاء 13 ديسمبر 2017 11:12 م بتوقيت القدس
قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان: "وضع دولة فلسطين منذ عام الـ48 تغيّر كليا، فالتقسيم يري أنّ اسرائيل تمتلك أراض أكبر من فلسطين والتقسيم لو وقع بين ذئب وخروف فإنّ الذئب لن يفعل ما تفعله اسرائيل" كما قال.
وتابع قائلًا: "اسرائيل هي دولة ارهاب واحتلال فنرى الجنود الاسرائيليين يلتفون حول طفل 10 سنوات ويضعونه في السجن وراء الاسلاك الحديدية، وطفل 14 سنة يتم القبض عليه من قبل الاسرائيليين الارهابيين دون رحمة". وتابع: "ماذا نقول لك يا ترامب كل شيء واضح للعيان، واسرائيل تعرف الحقائق وبالرغم من الاحتلال والمحاصرات والاستيطان وتخريب البيوت وسلب الأراضي والممتلكات واستخدام العنف والقوة وارتكاب المجازر، فاسرائيل كوفئت أمام ممارساتها من الرئيس الامريكي ترامب.الولايات المتحدة الأمريكية وقفت إلى جانب من لا يريد السلام، في وقت نحن بأمس الحاجة إلى السلام" كما قال.
وأضاف اردوغان: "حان الوقت لاتخاذ خطوة مهمة للدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للاعتراف بها من أجل احقاق الحق وتغيير المعادلات على الساحة لصالح فلسطين، بعد اعلان أمريكا لا يمكن أن نجعل أرضية السلام حية، بل يجب عدم السماح لاسرائيل بشغل العالم بقضايا مختلفة من أجل الاستمرار بالاستيلاء على أراضي فلسطين. إن الوقوف بالحياد بين المحتل والدولة المحتلة هو رضا بالظلم، ويجب تسريع ضم الدولة الفلسطينية للمنظمات الدولية، ويجب ان نبدي موقفا قويا تجاه اسرائيل. وأطالب الولايات المتحدة بالتراجع عن القرار الاستفزازي، وإنّ الولايات المتحدة التي قد فقدت صفة الوسيط بهذا التصرف" كما قال.
الرئيس التركي ونظيره الفلسطيني
انطلقت اليوم الأربعاء في اسطنبول قمة اسلامية طارئة والتي دعت إليها تركيا، لبحث قرار دونالد ترامب حول القدس ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها. ومن المقرر أن يشارك في القمة ممثلون لـ48 من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بينهم 16 من القادة، ويغيب عنها قادة دول في مقدمتها السعودية ومصر، في حين يحضرها بصفة ضيف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
هذا وقد وصل إلى إسطنبول أمس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، كما وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقى الرئيس التركي، ووصل أيضا الرئيس الإيراني حسن روحاني، في حين توجه ملك الأردن عبد الله الثاني إلى تركيا بعد محادثاته في العاصمة السعودية الرياض مع الملك سلمان وولي عهده.
ووعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بما وصفه بمنعطف في التحرك الإسلامي لمواجهة قرار الرئيس الأميركي، وقال إنه سيكون بمثابة ترجمة فعلية للرفض الشعبي العربي والإسلامي لقرار ترمب.