السبت 09 ديسمبر 2017 11:50 م بتوقيت القدس
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا لمراسلها آرون بليك، ابتدأه بالقول بأنه من الواضح أن البيت الأبيض في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو المكان الذي يذهب فيه الوعي الذاتي للموت.
ويشير بليك في مقاله، إلى أنه "بعد أن هاجم المرشح ترامب الرئيس باراك أوباما مرات عديدة للعبه الغولف، فإن ترامب الرئيس قام بلعب الغولف أكثر من أوباما، وبعد أن كانت حملة ترامب الانتخابية هي الأقسى في التاريخ الحديث، إلا أن عائلته اشتكت من (قسوة) السياسة وبعد أن هاجم ترامب هيلاري كلنتون، لاستخدامها مزودات بريد إلكتروني خاصة، فإن العديد من مستشاري البيت الأبيض يستخدمون الآن بريدا إلكترونيا خاصا".
ويقول الكاتب: "الآن يمكننا إضافة شيء جديد إلى القائمة، فخلال مؤتمر البيت الأبيض الصحفي يوم الخميس، بعد أن ودعت المتحدثة باسم ترامب سارة هوكابي- ساندرز الصحفيين، قررت الرد على سؤال آخر عن صحة ترامب، حيث لوحظ أنه في نهاية خطابه، الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل عانى من صعوبة في إخراج الكلمات".
ويفيد بليك بأنه "قبل أن تجيب ساندرز عن السؤال، فإنها قالت إن ترامب عانى من جفاف في فمه، مرة أخرى، وأضافت: (أنا أعلم أن هناك أسئلة كثيرة حول هذا الموضوع، وبصراحة هي أسئلة سخيفة)".
ويعلق الكاتب قائلا: "بالطبع، لأن التشكك في صحة شخص بناء على مجرد حكاية هو شيء سيئ، إلا إذا كان ترامب هو المتسائل والشخص الذي يتحدث عنه هو هيلاري كلينتون، حيث استخدمت حملة ترامب عام 2016 جهودا متضافرة للتشكيك في صحة كلينتون، باستخدام النوع ذاته من الأدلة، وفي مرحلة من المراحل تم نشر فيديو يبرز هيلاري كلينتون تتعثر وتسعل بتكرار في إحياء لذكرى أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، ونشرت كذلك صورا تظهر مساعدتها في أثناء صعودها درجا".
ويلفت بليك إلى أن المعلق قال وكان في الخلفية موسيقى حالكة: "ليس لدى هيلاري كلينتون الشجاعة ولا القوة ولا الجلد للقيادة في عالمنا".
ويوضح الكاتب أن "ذلك الإعلان بنى قصته على نظريات مؤامرة حول صحة كلينتون، كان عمرها أشهرا، بل سنوات، واستخدم الإعلان صورا وفيديوهات تمت مشاركتها على الإنترنت، حيث قدم المستخدمون تقييمهم الخاص لتشخيص ما تعاني منه كلينتون".
ويقول بليك: "ترامب لم يربط النقاط مباشرة، لكنه شكك دائما في قدرة كلينتون، فقال بعد تعثر كلينتون في ذكرى أحداث 11 أيلول/ سبتمبر: (من المفترض أن تحارب هذه الأمور كلها ولا تستطيع المشي 15 قدما إلى سيارتها؟ ماذا تقولون؟)".
ويذكر الكاتب أن ترامب غرد بخصوص سعال كلينتون، فقال: "لم يتحدث الإعلام عن القرصنة التي تعرضت لها كلينتون، ولا عن نوبة السعال، لكنها أصبحت الهاشتاغ رقم واحد".