الاربعاء 06 ديسمبر 2017 18:06 م بتوقيت القدس
دعا القيادي في الداخل الفلسطيني، الدكتور سليمان اغبارية، إلى مواجهة قرار الرئيس الأمريكي بالإعلان عن القدس عاصمة للمؤسسة الإسرائيلية ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، على كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وطالب السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية أوسلو ووقف التنسيق الأمني.
واعتبر اغبارية في حديث لـ “موطني 48” أن القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، يظهر الحقيقة التي كانت معلومة للجميع، وهي عداء الإدارات الأمريكية للشعب الفلسطيني منذ قيام المؤسسة الإسرائيلية، والانحياز الأمريكي المكشوف لهذه المؤسسة في كل القضايا.
وقلّل اغبارية من أهمية الأصوات العربية المندّدة والرافضة في التأثير على القرار وأضاف: “للأسف الشديد فإن هذه الاصوات التي تسمع من الدول العربية بين التنديد والاعتراض، هي أصوات باهتة ولا ترقى إطلاقا إلى المطلوب محليا وإقليما وعالميا، لأن معظم قيادات هذه الدول لا تملك من أمرها شيئا، وهي ترضخ للإرادة الأمريكية في كل محطات الصراع العربي الإسرائيلي”.
وقال إن المطلوب فلسطينيا، في مواجهة الإجراء الأمريكي المعادي لتطلعات الشعب الفلسطيني، هو إلغاء اتفاق أوسلو ووقف المفاوضات، وإرجاع القضية الفلسطينية إلى حقيقتها ومربعها الأول، بحيث تدار من قبل منظمة التحرير الفلسطينية بعد انتخابها من عموم أبناء الشعب الفلسطيني، كمال طالب السلطة الفلسطينية بوقف وإلغاء التنسيق الأمني مع الاحتلال الاسرائيلي.
ودعا اغبارية الفصائل الفلسطينية إلى تسريع عملية المصالحة بين كل أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله، منوّها إلى أن “يجب ان تكون المصالحة على أساس أن مصلحة الوطن تسبق مصلحة أي فصيل مهما علا شأنه”.
وتقدّم القيادي الفلسطيني، بمقترحات عملية، للقيادة الفلسطينية، لمواجهة القرار الأمريكي، ومن بينها: التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية في كل ما يخص القدس والمستوطنات وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وممارسات احتلالية، ودعوة هيئة الأمم المتحدة للاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، حيث يمكن في هذه الهيئة الحصول على أغلبية.
كما دعا إلى تنظيم مظاهرات ومسيرات احتجاجية في الأراضي الفلسطينية وخاصة القدس الشريف، وكذلك في الداخل الفلسطيني بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا، كما طالب بتكثيف شدّ الرحال في هذه الفترة إلى المسجد الأقصى المبارك.
وطالب الدول العربية والإسلامية، التي تربطها علاقات مع المؤسسة الإسرائيلية إلى قطعها، وشدّد على ضرورة حراك الشعوب العربية والإسلامية في هذه المرحلة الحرجة، عبر تنظيم مظاهرات غضب أمام السفارة الأمريكية في الدول العربية والإسلامية وكذلك على مستوى العالم.
وفي الختام أشار الدكتور سليمان إلى أنه يجب “استثمار هذا الحدث لصالح القضية الفلسطينية، اسلاميا وعربيا وفلسطينيا، وذلك من أجل إرجاع القضية إلى حقيقتها وكونها قضية كل عربي ومسلم، وليست قضية الشعب الفلسطيني وحده” كما قال.
تجدر الاشارة إلى أن الدكتور سليمان أحمد اغبارية، من مدينة أم الفحم، يخضع للسجن المنزلي في مدينة حيفا، على خلفية محاكمته في الملف المعروف اعلاميا بـ “عشاق الأقصى”.
